واخيرا فعلتها الجنائية الدولية
ماذا بعد اصدار الجنائية الدولية لحكم اعتقال نيتنياهو ولماذا ساوت بين الضحية والجلاد ؟
واخير وقع الحدث الابرز والاهم عالميا بأصدار كريم خان مدعي عام الجنائية الدولية القرار التاريخي بأعتقال نيتنياهو وجالانت وهو يعد بأتفاق الخبراء الحدث الاهم منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني في مثل هذه الايام 1948 واسرائيل منذ ذلك التاريخ وهي توصف بانها دولة محمية من المسألة وان قادتها يتمتعون بالمناعة ضد اية ملاحقات واليوم وبعد اصدار القرار ماذا بعد وهل تستطيع الجنائية الدولية ايداع نيتنياهو ورفاقه قفص الاتهام ؟
يقول اللواء دكتور طارق عمار الخبير الاستراتيجي ان اعلان القاض كريم خان مدعي الجنائية الدولية في حيثيات مذكرة الاعتقال بحق قادة اسرائيل ان نيتنياهو وجالانت يتحملان المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في غزة وان الادلة اكدت ان مسؤولين اسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من اساسيات الحياة وانهما متوطئان في التسبب في المعاناة وتجويع المدنيين في غزة .
وكذلك جاءت اشارة خان انه استنادا الي الادلة المجموعة والتي فحصت خلصت المحكمة ان نيتنياهو وجالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية اعتبارا من يوم 8 اكتوبر الماضي علي اقل تقدير وتشمل الجرائم تجويع المدنيين كأسلوب من اساليب الحرب وهي جريمة حرب مكتملة الاركان وما ترتب عليها من اذي خطير بالجسم والصحة او القتل العمد وتعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بأعتبارها جريمة حرب والابادة الجماعية والقتل العمد والاضطهاد وكلها افعالا ضد الانسانية .
واعرب الدكتور عمار عن استيائه الشديد للجانب الاخر المظلم من قرار الجنائية الدولية اليوم والمتمثل في قرار خان باعتماد ان هناك اسبابا معقولة في ان حماس ارتكبت جرائم حرب متمثلة في السنوار والقائد العسكري الضيف وهنية رئيس المكتب السياسي واعتبرهم خان مسئولون عن ارتكاب جرائم حرب وضد الانسانية في اسرائيل وهو منتهي الظلم ان تساوي بين الضحية والجلاد بين الجاني والمجني عليه والطبيعي ان يأتي الرفض من داخل الكيان الصهيوني حيث تبارت الدوائر القريبة من نيتنياهو واعتبروا ان هذا القرار وصمة عار علي مستوي عالمي حتي ان الوزير بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب غريم نيتناياهو الاول وصف القرار بأنه في حد ذاته جريمة ذات ابعاد تاريخية في حين غرب الارهابي بن جفير ووصف كريم خان بأنه عدو السامية وطالب بتصعيد الهجوم علي حماس حتي ان زعيم المعارضة الاسرائيلية لابيد وصف القرار بالكارثي.
واضاف الدكتور عمار انني اتفق مع تصريح سامي ابوزهري القيادي بحماس في رفض والاستهجان من قرار اعتقال قادة حماس لأنه من الخطأ الكارثي ان تساوي بين المجرم الجاني والمجني عليهبل نطالب في المقابل ان تعدل الجنائية الدولية قرارها وتأمر بأعتقال كل مجرمي الحرب داخل اسرائيل من قادة وضباط وجنود وكان الاولي بالمحكمة اصدار اوامر الاعتقال لكل من اعطي اوامر القتل والابادة والتنكيل بالشعب الفلسطيني وكذا الجنود الذين نفذوا الاوامر امام كلام خان عن ان قادة حماس مارسوا القتل والاغتصاب واحتجاز الرهائن والتعذيب والافعال الاخري غير الانسانية فهي كلمات تنم عن خضوعة وهيئة محكمته للضغوط الامريكية لكي يصدر القرار فيه نوع من التوازن من وجهة نظرهم وهنا السؤال هل يملك خان القاء القبض علي القادة اليهود وتنفيذ الامر ؟
يجيب دكتور عمار ان الاجابة شائكة وغير متوقعة كذلك خاصة وان المحكمة تحيط بها سياسة الكيل بمكيالين منذ التوقيع علي نظام روا الاساسي فيها 1998 وتم تأسيسها في عام 2002 وهي اداة في يد امريكا والغرب ولم تصدر قرارات علي المعسكر المناويء لامريكا فقط .