نائلة جبر لـ ”النهار”: التوعية تمثل حجر الأساس فى مكافحة الهجرة غير الشرعية والتنمية
لعبت مصر خلال الفترة الأخيرة فى سبيل مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر، ولم تترك سبيل إلى وسارت فيه من أجل وضع حد لتلك الأزمات، لما لها من مخاطر كبيرة تهدد سلامة الوطن والمواطن، ونتيجة للجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة المصرية فى هذا الطريق، باتت محل ثقة العالم أجمع وفتحت باب التعاون مع الجميع على مصرعيه من أجل الوقوف فى وجه تلك الأزمات.
من العوامل التي أدت إلي هذا النجاح، هو الإنجاز الذي قمنا بتحقيقه في الجانب التشريعي الذي ساعد وكان عامل مهم ومؤثر في هذا الملف، هذا إلى جانب الدراسات وجانب التوعية، وكان هناك تعليمات مشددة متعلقة بالجانب الأمني، فالجهات الأمنية حققت نجاحًا باهرًا بالنسبة للسيطرة علي الحدود المصرية، وتفعيل كل هذه العوامل ساعد في هذا النجاح المتكامل.
الجهات والمنظمات الدولية تهتم جدا بالتعاون مع مصر فمصر لديها حوالي 14 مكتب إقليمي في منظمات الأمم المتحدة، وجميعهم يحرصوا علي التعاون معنا والاستماع إلينا بل ايضا تمويل جزء كبير من الأنشطة التي نقوم بها على الحملات التوعوية والتدريب وغيرها من الأنشطة الأخري وتمويلها من الخارج.
كما أننا نلجئ إلى التوعية التى تعد جزء لا يتجزء من خطة عملنا، ونوجه أنظار الشباب إلى التعليم الفني الذى يحتاج إلى سواعد أبنانا وفرصه فى العمل مفتوحة ومتاحة، وهناك اتفاقيات مع دول كبري كألمانيا وأيطاليا لتطوير التعليم الفني فى مصر، لتوفير كوادر فنية مدربة على أعلى مستوي فى كافة المجالات، تساهم فى تطوير الدولة، وتعالج مشكلة الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب.
وأستكملت السفيرة حديثها، يكن هناك معوقات في عملية التواصل مع الدول المجاورة، بل كل الدول مرحبه بالتعاون والسعي وراء التعاون والمشاركة مع مصر، فمصر تعتبر نموذج ناجحا يحتزى به، والمعوقات تتمثل فى تفكير هذه الدول بأن الأولوية للحل الأمني، بمعني الضغط علي الحدود الخاصة بهم لضبط المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، ونحن نحترم عنصر السيادة وكل دولة حرة في حدودها وسيادتها، ولكن هذا لا يكفي ولابد من التفكير في حلول أخري بديلة كالحل التنموي من حيث أن تعمل الدول النامية علي تعظيم فرص التنمية، وأيضًا تفكر الدول في صور للهجرة الشرعية، فالهجرة الشرعية حل من حلول الهجرة غير الشرعية، فاليونان قامت بإتفاقية معانا حول العمل الموسمي للعمال الزارعيين، وأيضًا هناك الهجرة المؤقته والهجرة الدوارة، هناك فرص تستطيع أن تكون حلول بديلة للهجرة غير الشرعية، فالعائق هنا يكمن في تفكير الدول المتقدمة وهي التي تركز علي الحل الأمني ولم تطرح البدائل للهجرة غير الشرعية، في أشكال هجرة شرعية وبتضع معوقات بالنسبة للاعتراف بالشهادات الخاصة بنا، وطلب معادلة الشهادات والافصاح عما يحتاجونه من عمالة، فلابد من الاعتراف انها مجتماعات تعاني من الشيخوخة.