النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:02 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات التقرير الأسبوعي لـ وزارة التربية والتعليم.. أبرز الأنشطة وأهم القرارات بسبب كاتيل شاي.. السيطرة على حريق بكشك أمن بكلية العلوم ببورسعيد ‎“ساعة مصرية”.. برنامج جديد على قناة النيل للأخبار قريبًا ” الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيـرة والمتوسطة ” يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية تسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات بعد ضربة ”أوريشنيك”.. وزير خارجية إيطاليا يطالب أوروبا بالسعي للسلام في أوكرانيا رامي صبري عن أحمد الفيشاوي: لاسع بس بيفهم في المزيكا رامي صبري: مقدرش ألبس ”حلق” بخاف من الجمهور وبحترمه

تقارير ومتابعات

نقاط الخلاف والاتفاق حول الهدنة بغزة.. فجوة بين مطالب حماس وإسرائيل..الحركة تصر على عودة النازحين للشمال.. والإحتلال يرفض الوقف الشامل للعدوان ويؤيد مصر وسيطاً

غزة
غزة

يسود الترقب الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية، يشمل "تبادل أسرى"، ووقفاً لإطلاق النار، فيما كشفت مصادر لـمواقع فلسطينية نقاط الخلاف والاتفاق بشأن الهدنة بغزة.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 25 فبراير 2024، إن هناك تقدماً كبيراً في المحادثات، لكن مصادر في حركة حماس أكدت أن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق لا تعبر عن الحقيقة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراوغ ويتهرب من تنفيذ أهم مطالب المقاومة.

في 28 يناير، شهدت باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، أفضى بـ"إطار باريس"، لكن المفاوضات تعثرت بعد رفض الحكومة الإسرائيلية لمعظم مقترحات حركة حماس على الوثيقة.

في 17 فبراير، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الاحتلال، بالمناورة والمماطلة بشأن المفاوضات، مشيراً إلى أن المقاومة "لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين، بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين، خاصةً إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار".

في 23 فبراير 2024، عقد مؤتمر في باريس، بمشاركة كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك في مارس المقبل.

قام الوسطاء بإرسال تعديلات "إطار باريس"، إلى حركة حماس، التي بدورها تقوم بدراستها، وفقاً لمصادر لمواقع فلسطينية .

تكشف المصادر في حركة حماس، ما تم الاتفاق بشأنه بين الأطراف، حول إطار باريس بتعديلاته، والنقاط الخلافية التي تعقد إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان المبارك.

ما الذي تطالب به حركة حماس؟
تؤكد حركة حماس على مطالب رئيسية، 6 منها تتعلق بالمرحلة الأولى، وهي:

عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله في المرحلة الأولى.

انسحاب آليات الاحتلال من منطقة وادي غزة التي تفصل شمال غزة عن جنوبها في المرحلة الأولى.

تذليل العقبات أمام إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تتضمن إدخال 500 شاحنة يومياً.

إعادة إعمار كافة مستشفيات قطاع غزة، وإدخال المستلزمات الطبية اللازمة لذلك، إلى جانب إصلاح البنية التحتية، وإدخال وحدات سكنية مؤقتة لأصحاب المنازل المهدّمة.

وقف تحليق الطيران الإسرائيلي على مدار الساعة.

الإفراج عن نحو 1500 أسير فلسطيني، في المرحلة الأولى.

أما المطالب الرئيسية التي تشدد عليها الحركة في المراحل التالية تتمثل بـ:

ضمانات بانسحاب آليات الاحتلال بشكل كامل مع نهاية المرحلة الثانية.

التزام إسرائيل بإنهاء العدوان، ووقف شامل لإطلاق النار بعد مراحل الهدنة الثلاث.

عدم إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن إطار الصفقة، على القضايا التي حوكموا فيها سابقاً.

ما موقف إسرائيل من مطالب حركة حماس؟
شدد الاحتلال الإسرائيلي، على عدم الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار، لكنه رد على مطالب حركة حماس بالتالي:

النظر في المراحل المقبلة بشأن إمكانية عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وافق على عدد الشاحنات المطلوب إدخالها إلى القطاع يومياً، لكنه وضع عبارة "بشكل متناسق" كشرط لذلك.

وافق على "إعادة تأهيل" المستشفيات وليست "إعادة إعمارها".

الاحتلال وافق على انسحاب الآليات من الأماكن "المكتظة" فقط.

وقف تحليق الطيران لمدة 6 ساعات يومياً فقط.

وافق على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي في المرحلة الأولى.

وافق على الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية بواقع (3 مقابل كل مجندة إسرائيلية).

هل اختلف إطار باريس المعدّل عن الأول بشأن الهدنة بغزة؟

وفقاً لمصادر في حركة حماس، فإن ما وصل من لقاء باريس الثاني، يتعلق في تفاصيل المرحلة الأولى فقط، مع سقف متدنٍّ ومقيد للطلبات التي تؤكد عليها المقاومة الفلسطينية.

كما أشارت إلى أن لقاء باريس الثاني، لم يتطرق إلى المرحلتين الثانية والثالثة من "إطار باريس"، بل قدم فيه الاحتلال "تنازلات وهمية" تستخف بمطالب الشعب الفلسطيني المتعلقة بوقف المجاعة والإبادة الجماعية.

ماذا تضمن لقاء باريس الثاني؟

تضمن لقاء باريس الثاني، بعض التنازلات الإسرائيلية، تشمل:

السماح بعودة النازحين من النساء والأطفال دون سن 15 عاماً إلى شمال قطاع غزة.

الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب المحكوميات العالية، وتشير المصادر إلى موافقة الاحتلال على الإفراج عن نحو (10 إلى 13 عن كل أسير إسرائيلي)، أي أكثر من العدد الذي وافق عليه في المقترح الأول.

إعادة انتشار قوات الاحتلال في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات إلى مناطق شمال غزة.

ما موقف حماس من تعديلات إطار باريس؟
ذكرت المصادر في حركة حماس، أن الاحتلال يحاول اقتصار الهدنة على المرحلة الأولى فقط في ظل الحراك المتصاعد من أهالي الأسرى الإسرائيليين.

كما أكدت أن حماس تولي أهمية للتطورات في شمال غزة، ومستويات المجاعة التي وصل إليها الناس، ولذلك تشدد على إدخال المساعدات وزيادة كميتها، دون قيود في المرحلة الأولى.

اتهمت حركة حماس، نتنياهو، بأنه يراوغ ويهرب من تحقيق أهم مطالب المقاومة الفلسطينية، المتعلقة بـ"عودة النازحين إلى شمال غزة، وانسحاب الآليات خارج قطاع غزة، ووقف العدوان، وسياسة التجويع، وإزالة العراقيل أمام إعادة الإعمار وإدخال المساعدات وإصلاح البنية التحتية".

المصادر أشارت إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء، بأنه ما لم تدخل المساعدات إلى شمال غزة، فإنه سيتم تعليق المفاوضات، ولن تتجاوب مع أي حراك في هذا الاتجاه قبل ذلك.

ما موقف إسرائيل من الدول الضامنة للاتفاق؟

تشير المصادر إلى أن إسرائيل، رفضت وساطة روسيا وتركيا، في إطار باريس.

كما أوضحت أنها ردت على "إطار باريس"، بأنها تعتقد أن الولايات المتحدة ومصر وقطر، كدول ضامنة على الاتفاق المحتمل، تعد كافية بالنسبة لها.

موضوعات متعلقة