قتل أباه..ننشر نص التحقيقات في واقعة مقتل شخص علي يد نجله ببورسعيد
تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفي عبد الحفيظ وأشرف عبيد الرؤساء بالمحكمة، وسكرتارية اسماعيل عكاشة وسمير رضا، واقعة مقتل شخص علي يد نجله ببورسعيد وذلك يوم 17 من شهر مارس الجاري.
ننشر نص التحقيقات في واقعة مقتل شخص علي يد نجله ببورسعيد
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 12 من شهر 9 عام 2023 بدائرة قسم الضواحي والمتهم فيها إبراهيم ناصر عبد المعطي محمد أبو الليف ويبلغ من العمر 21 سنة- عاطل، حيث قتل والده عمدا مع سبق الإصرار بان بيت النية وعقد عقدا قاطعا على قتله، لما فاض به صدره من افك مفتري وعقل غائب بالجواهر المخدرة، فاحتنكه شيطانه واستجاب جسده لفريتها، فاغشيت بصيرته واتشح بالسواد ونسي ما أمره ربه، فلم يقل له أوف وانما جعله يتأفف من بطشه، وابزغ عنه بغضاءه، بان استيقظ في ملاذهما الأمن مسكنهما، وقصد بريعان شبابه إلى من وضع نطفته، حال كونه مغطا في ثيابه، وامسك بيده أداة شاكوش ليهشم بها جنبات رأسه، واوصد محل هلاكه للحيلولة دون فراره، وافرغ عليه جهده حتى خارت قوة المجني عليه الواهنه فدانا طيعا لطغيانه، واستل سكينا فاغمده في فؤاده وصدره وجسده غير مره ليقتنص روحه، وما أن تشبث في الحياة فعاجله بقطع شرايين دمائه مشبعا بصره بما سفكه من دمائه، قاصدا ازهاق روحه محدثا به الإصابات، مستلا الحياة منه، واحرز جوهرا مخدرا للحشيش بقصد التعاطي، واحرز سلاحا ابيضا سكين وشاكوش.
وشهد الجيران بأنهم تنامي إلى مسامعهم صراخ وأنين المجني عليه ففرعوا إلى محل تواجده وشاهدوه طريح الأرض أمام مسكنه يتململ في موضعه، ينازع سكرات الموت، وتقيء جراحه الدماء والمتهم متحجرا ملطخة يده وملابسه بدماء أبيه المسفوكة، واشاروا بأن المتهم لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يعتدي فيها على أباه بل هو دائم التعدي عليه، وكان الأهالي في كل مرة ينقذون الأب من بطش المتهم.
وأكدت تحريات المباحث بأن المتهم بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح أباه وانفذ مخططه منذ ما يربوا عن 15 يوما، إلا أنه لم يظفر بازهاق روحه لتمكن الأهالي من نجدته، فأعاد تدبير مخططه واحكمه، واتخذ من مكان راحتهما المسكن مسرحا للجريمة، وبيوم الواقعة وعقب أن تاكد من انفراده بالمجني عليه بمسكنهما قصد إليه ليستل روحه، واعد لذلك أداه شاكوش وسلاحا ابيضا سكين، وأحدث به الإصابات التي أودت بحياته، وتمكن من ضبط المتهم حال تواجده بمسرح الجريمة، واقر بارتكاب الواقعه وتم ضبط السلاح الابيض.
وثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليه أن الجروح مشرزمة الحواف المشاهدة والموصوفة بالرأس عبارة عن إصابات رضية تحدث عن المصادمة بجسم أو أجسام صلبة رضية ايا كان نوعها، والجروح القطعية والطعنية المشاهدة والموصوفة تحدث من المصادمة والطعن بجسم أو أجسام ذات حافة حادة وسن مدبب كسكين أو ما شابه، وهي جائزة الحدوث في مثل السكين المضبوط، وتعزي الوفاة إلى الإصابات الطعنية الحيوية الحديثة المشاهدة والموصوفة بالجثمان، وما أحدثته من قطوع مستوية الحياة بالقلب والرئتين والاحشاء وانزفة غزيرة.
واعترف المتهم وأقر بالتحقيقات من أنه على إثر من خالج فكره قبل والده فابتغى التعدي عليه، ومنذ ما يربو على أسبوعين تعدى عليه برشقه بحجارة استقرت برأسه، وباليوم السابق للواقعة تجرع الجواهر المخدرة، وباستيقاظه بصباح يوم الواقعة شاهد والده فتعدى عليه بالضرب بـ شاكوش وسكين، حتي استل منه الحياة.
وارفق بملف القضية صحيفة سوابق المتهم، والتي ثبت بأنه سبق اتهامه في قضايا نفس، وهي: "ضرب، وشروع في قتل، واستعراض قوة، وفرض سيطرة، ومخدرات، وسلاح ابيض".