الحقنى يا عمي هموت ..مأساة طفلة فلسطينية ظلت عالقة تحت الانقاض 4أيام بلا طعام وماء
في مشهد مؤثر أطلقت طفلة فلسطينية تدعى "حلا حمادة"، صرخات مؤلمة هزت القلوب وأبكت العيون، لإنقاذها من تحت أنقاض منزلها بعد أن قصفته قوات الإحتلال الإسرائيلي، في خان يونس جنوب قطاع غزة، واستشهد جميع أفراد عائلتها جراء هذا العمل العدواني الإجرامي .
"الحقوني هموت ..أمانة أنا عطشانة..أبوى وأخواتي استشهدوا.. وقتيش بدكم تيجو .. تعالوا قبل ما تليل أنا خايفة".. بهذا الكلمات المرتجفة المُفعمة بالخوف والألم استغاثت الطفلة الفلسطينية "حلا حمادة" صاحبة ال15عاما ، بعمها وهي تبكي بحرقة وفزع وتوتر ، لكي ينقذها بعدما بقيت الطفلة وجزء من جسدها تحت الأنقاض، وهي على تواصل مع عمها تبلغه بالصوت والرسائل تطورات ما حدث معها مستغيثة به أن يبلغ جميع الجهات لإنقاذها.
مأساة الفتاة الفلسطينية "حلا حمادة" ، التي ظلت عالقة تحت أنقاض منزلها والحصار، لمدة قاربت ال 4 أيام بلا طعام أو ماء ، وكانت تستغيث إلى عمها خلال مكالمة هاتفية من تحت الركام، حيث نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية تسجيل صوتي للطفلة، يوثّق مناشداتها من أجل انتشالها من تحت الأنقاض، وذلك خلال حديثها مع عمها، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي التسجيل الصوتي وسط مناشدات بسرعة إنقاذ الضحية من الموت ،والدعاء لها ولأسرتها والتنديد بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال في حق الأطفال والمدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت "حلا " خلال مكالمتها الهاتفية مع عمها، إن أهلها استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وإنها أصيبت في ساقها بعد سقوط أحد الأعمدة الخرسانية عليها، بينما استشهد والدها وإخوتها الثلاثة، وهي الآن محاصرة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
واستغاثت الطفلة المسكينة بعمها،لسرعة إنقاذها والقدوم إليها من أجل إنقاذها قبل حلول الظلام؛ لخوفها من العتمة، وقالت: “أنا عطشانة أمانة استعجلوا”.
وأتقذت العناية الإلهية الطفلة "حلا" من الموت المحقق ، حيث تمكنت طواقم طبية من إنشالها من تحت أنقاض منزلها الذي قصفته قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الاثنين الماضي، في خان يونس جنوب قطاع غزة ، بعد تدمير الاحتلال منزل عائلتها وحصارها لأكثر من 40 ساعة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها أنقذت الطفلة حلا حمادة من تحت أنقاض منزل عائلتها، المدمر في مدينة حمد غربي محافظة خان يونس.
وقالت: إن الطفلة حلا حمادة حوصرت تحت أنقاض المنزل المدمر لمدة 40 ساعة بعد قصفه من الاحتلال، واستشهاد جميع أفراد عائلتها.
يُشار إلى أن الطفلة حلا هي أبنة عم الطفلة "هند حمادة" التي استُشهدت الشهر الماضي بعد 12 يوما من حصارها في مدينة غزة، حيث لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذها نتيجة تعرضها للقصف الإسرائيلي، واستشهاد اثنين من المسعفين خلال عملية الإنقاذ.