النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:00 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

مستشار علاقات أسرية: الأسوأ من إخراج المشاكل الزوجية إلى السوشيال ميديا هو أن تفتقد تلك المشاكل ‏للإحترام

الكيلاني
الكيلاني

لطريقة تعامل الأزواج والزوجات من الفنانين وتناول الحياة الشخصية أمام السوشيال ميديا والبرامج تأثير كبير على الأزواج الشباب من الجمهور، وفي ذلك الموضوع يوضح الأستاذ محمد الكيلاني مستشار العلاقات الزوجية والاسرية وتنمية الذات الأردني، كيفية واثر ذلك على الشباب حديثي الزواج.


‏أكد الكيلاني على أن حياة الفنانين دائما ما يكون مسلط الضوء عليها ‏وخصوصا بعد أن أصبح الإعلام بكل أنواعه يهتم ويتناول العلاقات الخاصة والشخصية للمشاهير والفنانين، وإخراج العلاقات الزوجية وتناول الحياة الشخصية أمام الجمهور يضع الفنانين والفنانات في بيئة ضغط وتوتر شديد، فتصبح حياتهم الشخصية أمام جميع الناس وعرضة لجميع الانتقادات والكلام وهنا يكون تأثر الطرفين بتقديرات هذه العلاقة والإنتقادات العلنية والمشاكل ولذلك يمكن وصف العلاقات الزوجية بين الفنانين بأنها تتطلب الكثير من الاحترافية في التعامل مع الإعلام وعدم إخراج تفاصيل هذه العلاقات إلى العلن احتراماً لقدسية وخصوصية هذه العلاقات، وكذلك الأمر بالنسبة لفئة الشباب التي تتابع هؤلاء المشاهير فكما هم يتاثرون بهم من ناحية ال لايف ستايل والموضة والأزياء فهم أيضا يتأثرون بحياتهم الشخصية وقد تصبح الأشياء الخاطئة السيئة التي يرتكبها بعض الفنانين شيء متعارف عليه من باب التقليد الأعمى لهؤلاء المشاهير من فئة الشباب المتزوجين الذين لا يمتلكون الوعي الكافي لتقدير الأمور والعلاقات بشكل صحيح فهذا شيء خطير من باب المقارنات بين علاقات هؤلاء المشاهير والعلاقات الزوجية الموجودة في الواقع والمشاكل التي ستنجم عن ذلك وعدم الوعي بما خلف الكواليس وعلى أرض الواقع.

الانفصال الراقي وترسيخ فكرة الاحترام المتبادل بينهم


قال الكيلاني إن الأسوأ من إخراج المشاكل الزوجية إلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هو أن تكون تلك المشاكل بحد ذاتها ‏تفتقد للإحترام وتتلون بطابع العداوة والهجوم وتوجيه الرسائل والاتهامات، إن العلاقات أخلاق حتى لو انتهت ويجب معرفة هذه القاعدة بشكل جيد فبالنهاية هي تسريح بإحسان ولكل شخص من الفنانين مسؤولية مجتمعية أن يحافظ على قدر عالي من ضبط النفس والتحلي بالصبر والاحترام الكبير لتلك العلاقات وعدم الدخول في صراعات علنية مع الشريك السابق لأن ذلك سيء بالنسبة له ولعلاقاته وكذلك الأمر بالنسبة للجمهور الذي يتلقى و يقلد في بعض الأحيان ما يراه.. أما من ناحية المجتمع فالمسؤولية كبيرة جداً فالكثير من الشباب وخاصة فئة السيدات تتابع وتترقب مواضيع هؤلاء الفنانين وحياة الشخصية وتفاصيلها وتتأثر بهم كثيراً مما يجعلها ترفع من سقف توقعاتها كثيرا فيما يخص الزواج والعلاقات الزوجية لتصبح تبحث عن رجل يفعل ما يفعله الممثل الفلاني للمثلة الفلانية وهذا خطأ كبير جدا فيجب الوعي أن ما يظهر على الإعلام من علاقات ونماذج للعلاقات هي غير حقيقية وتكون في كثير من الأحيان مصطنعة لأنها أساساً أمام الإعلام.


‏وفي نهاية هذا الحديث يجب التنويه أنه لا توجد علاقة زواج في العالم تتطابق مع علاقة أخرى ولا يمكن قياس حياة المشاهير وما نراه على وسائل التواصل بالحياة الواقعية ومسؤوليات الزواج الحقيقية ‏وأن على المشاهير والفنانين أيضاً مسؤولية مجتمعية بالحد من ظهور تفاصيل حياتهم الزوجية إلى العلن ‏واحترام النهايات والفراق وأن يكون بشكل لائق وراقي بعيدا عن أجواء العداوات والمشاحنات.

موضوعات متعلقة