النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 05:41 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

اعلام الفيوم يستعرض تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة والمجتمع

ختاما لفعاليات الحملة الاعلامية التي اطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية على مدار شهرين بمختلف محافظات مصر، نظم مركز اعلام الفيوم لقاءه الاخير بالحملة بالتعاون مع المنطقة الازهرية وطلاب المعاهد الثانوية الازهرية حول وسائل التواصل الإجتماعي وأثرها على الأسرة والمجتمع،

وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز بحضور الشيخ خالد القيسي الموجه العام بالمنطقة الازهرية ومنسق لجنة المصالحات بالمحافظة ، د. خالد محمود، مدير إدارة الفيوم الازهرية ، الشيخ متولي عبدالله مدير التعليم الاعدادي أ.خالد عباس مدير ادارة رعاية الطلاب بالازهر، ةأدار اللقاء نادية أبو طالب المسئول الإعلامي بالمركز، وسهام مصطفى مدير المركز والتي استهلت اللقاء بالحديث عن أهمية الاسرة باعتبارها النواة الاولى للمجتمع وحجر الزاوية في اي بناء اجتماعي ومصدر الأخلاق والقيم والدعامة الأساسية لضبط السلوك السوي للأفراد مضيفة أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تحولات عميقة في تركيبتها وعلاقة الأفراد داخلها، هذه التحولات هي نتيجة عدة عوامل لعل أهمها ثورة تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتي من أبرز مظاهرها وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تشكل عنصرا هاما في حياة الأفراد.

وبالرغم من الإيجابيات التي حملتها معها هذه الوسائل إلا أن الاستعمال الخاطئ لها أدى إلى إحداث الكثير من التأثيرات في النظام الأسري والمجتمعي .

ومن جانبه حذر الشيخ خالد القيسي من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي حيث ذكر انها تعد في أحيان كثيرة مدخلًا لنشر الفساد والانحلال الأخلاقي في الأسرة؛ وذلك لأنها عبارة عن مجتمع مفتوح، فيه جميع الثقافات ومن بينها ما يتعلق بترويج ثقافة الانحلال والفساد، وهي مكان مناسب لنشر التطرف

فقد ساعدت البعض على التجرؤ على الشرع الحكيم والخوض فيه بلا علم، ورد النصوص بغير بينة، وتهوين الواجبات والمحرمات، وبث الشبهات لإسقاط كثير من الأحكام، ويتلقف ذلك العامة؛ فيصابون بالشك في بعض أحكام دينهم، وتكثر البلبلة والجدال في أوساطهم، حتى صار الانقسام بين الناس، واختلافهم في دينهم ظاهرا جليا، واضاف أن الملحدين استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي لكسر المقدسات في نفوس المسلمين، وتهوينها في قلوبهم والطعن في رسل الله وكتبه وشرائعه، إضافة إلى نشر البعض كل ما يعجبه و نسبه كذبا للدين، فيتلقفها من لا علم له دون أن يتثبت بسؤال أهل العلم.

وأوصى القيسي في هذا الشأن بالخوف من الله عز وجل واستحضار رقابته في كل لحظة ودقيقة يكون فيها الإنسان متصلًا بالشبكة، مؤكدًا ضرورة وضوح الهدف من الدخول والمشاركة والالتزام بالضوابط الشرعية.

وعلى صعيد اخر تطرق د. خالد محمود الى إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي

من إتاحة فرص للشباب في التعبير عن أفكارهم والحصول على دعم الآخرين أو سماع خبراتهم ، وكذلك الحصول على فرص عمل والتسويق لأنفسهم وفتح آفاق جديدة وكبيرة للأفكار الجديدة والتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وأخذ المعلومات من كل مكان.

كما استعرض خالد عباس سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي وأخطرها الإدمان الذي يؤثر بشكل كبير وسلبي على جوانب الحياة الأخرى، وقضاء الوقت في استخدام الإنترنت على حساب أوقات العائلة والعمل والدراسة بالإضافة إلى تأثيره على التركيز بشكل عام مما يسبب تشتت التفكير والعزلة الاجتماعية والتفكك الاسري ووهم التواصل الافتراضي لافتا ان مثل هذه الممارسات، قد تؤدي إلى ضعف تطور الشخص اجتماعيا ومهنيا بسبب عدم قدرته على التفاعل الإيجابي والطبيعي مع جوانب الحياة المختلفة، فضلا عن تعمد البعض في إظهار الجانب الإيجابي والمثالي فقط مما يسبب الإحباط واليأس للبعض الآخر، بالإضافة أيضا الى اختراق الخصوصية ونشر الاخبار الخاصة والشخصية على الملأ ، وسهولة الوصول إلى مواقع غير أخلاقية الامر الذي يهدد قيم ومبادئ الأسرة والمجتمع.

وفي هذا الصدد طالب الشيخ متولي عبدالله الحضور بضرورة التركيز على كيفية استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وتوظيفها لتحسين جودة حياتنا الشخصية والمهنية.

وفي ختام اللقاء أشار الحاضرون إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا ضروريًا من حياتنا، وهي مثل أي شيءٍ آخر في هذه الحياة لها إيجابياتها وسلبياتها، فالانكباب عليها، وتضييع الوقت واستعمالها بطرق غير مشروعة، تجعل من هذه المنصات آفةً على المجتمع، لذا علينا اتباع القانون، والتحلي بالأخلاق عند استعمالها، وعدم استخدامها لفترات طويلة بما لا نفع فيه.