دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي يحذر: إسرائيل لا تستطيع هزيمة حماس بالوسائل العسكرية
قال جوزيب بوريل منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن إسرائيل بحاجة إلى حل سياسي، ليس عسكريًا، للصراع مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المحادثات حول السلام في الشرق الأوسط ركزت عادة على غزة، حيث تشن إسرائيل حملة عسكرية، لكن الوضع في الضفة الغربية، التي تسكنها حوالي 3 ملايين فلسطيني، لا يقل أهمية عن ذلك.
وأكد خلال جلسة نقاش في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الأحد أن الضفة الغربية هي العقبة الحقيقية أمام حل الدولتين، وحذر من أنه إذا اضطرت الأمم المتحدة إلى التوقف عن دعم الفلسطينيين في الضفة الغربية، فإن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع أزمة أكبر.
كان الوضع في إسرائيل وغزة محورًا رئيسيًا للنقاش في ميونيخ، حيث عبر العديد من السياسيين عن شكوكهم بشأن الخسائر البشرية الناجمة عن الحملة الانتقامية الإسرائيلية، ولكنهم في الوقت نفسه أيدوا بقوة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن إطلاق سراح الرهائن أمر بالغ الأهمية، مشددة على أنه إذا لم يتم إطلاقهم فلن يتمكنوا أبدًا من إنقاذ الأطفال في غزة.
وفي ميونيخ، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث إطلاق سراح الرهائن.
وقد كان جوزيب بوريل واحدًا من السياسيين الأوروبيين الذين أعربوا بصراحة عن موقفهم من الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث دعا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة إلى التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة نظرًا للعدد المتزايد من الضحايا المدنيين.
في المؤتمر الأمني، تساءل البعض عما إذا كان هناك مجال سياسي لأوروبا لدعم حل الدولتين، مشيرين إلى ضرورة توحيد المواقف والاتحاد كما حدث في قضية أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، دعا بعض السياسيين الكبار، مثل ديفيد كاميرون وزير خارجية المملكة المتحدة، إلى حل الدولتين خلال مؤتمر ميونيخ.
ومع ذلك، أكد إسحاق هرتسوغ أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في حل الدولتين إلا بعد انتهاء العمليات في غزة، مشددًا على ضرورة القضاء على حماس.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على هامش المؤتمر، استمرار الجيش الإسرائيلي في خطته لمهاجمة مدينة رفح الجنوبية، مؤكدًا أنه لا يمكن ترك حماس تسيطر على هذه المدينة.
ومن ناحية أخرى، حذر جوزيب بوريل من عدم وجود حل عسكري للصراع، مشيرًا إلى أهمية تقديم بدائل سياسية وأكثر فعالية، مؤكدًا أن حماس كفكرة لا تُقتل، وأن البديل الأفضل هو تقديم بدائل تعتمد على الحوار والتفاوض، والتي تضمن عدم تدمير إسرائيل كما يرغب حماس في فعله.