النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:54 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

منسق عام مملكة ”النرويج” تكشف فى حوار لـ”النهار” كواليس اختيار المملكة ضيف شرف الدورة 55 من معرض الكتاب.. وأسباب حضور الأميرة ”ميت ماريت” الافتتاح

 الدكتورة شيرين عبد الوهاب منسق عام دولة
الدكتورة شيرين عبد الوهاب منسق عام دولة

انتهت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، بمشاركة كبيرة ومميزة من مختلف دول العالم سواء على مستوى الناشرين أو الكتاب والزائرين، وهي الدورة التى تم اختيار النرويج لتكون ضيف الشرف لها، لذلك قامت الأميرة ميت ماريت، قرينة ولي العهد النرويجي، خلال اليوم الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 بافتتاحه.

وقالت ماريت على هامش الافتتاح إن الحضارة المصرية من أهم الحضارات وهذا لأنها على عكس حضارات أخرى مازالت حاضرة بقوة في وقتنا الحالي بسبب تراثها الملموس ومساهمتها المتعددة في الفن والثقافة.

أجرت جريدة النهار المصرية حوار مع الدكتورة شيرين عبد الوهاب منسق عام دولة "النرويج" على هامش فعاليات المعرض.

وإلى نص الحوار...

كيف استقبلتم اختيار النرويج لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024؟

سعداء باختيار النرويج كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وفي العام الماضي اقترح أن تكون النرويج ضيف شرف، وتم التواصل مع سفارة النرويج ووزارة الخارجية النرويجية، وتم عمل مشاورات، وكان هناك حماس كبير من قبل الجميع، وهناك جهات كثيرة عملت من أجل اتمام هذا الأمر، وبسبب تلك الجهود أصبحت النرويج ضيف شرف.

مشاركة رفيعة المستوى من المملكة النرويجية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ما الذي تحمله هذه المشاركة وما تعبر عنه من رسائل؟

بالفعل هناك مشاركة رفيعة المستوي حقيقي، فالملكة النرويجية كانت متواجدة معانا بمعرض الكتاب، وسمو الأميرة كانت سعيدة بتواجدها في مصر وهي سفيرة الأدب النرويجي، والحقيقية أنها لم تشارك في جميع المعارض ولكنها اختارت أن تحضر إلى مصر لأنها رأت أهمية معرض الكتاب في القاهرة، فهو يعد أكبر معرض في الشرق الاوسط، ومصر دولة مهمة ثقافيًا، سياسيًا، اقتصاديًا، واستراتيجيًا، ولها تاريخ طويل فى الأدب، وبالنسبة للنرويج هي فرصة جيدة جدًا.

أنقلي لنا مشاعر أميرة النرويج بعد مشاركتها فى المعرض؟

سمو الأميرة سعيدة جدًا بافتتاح المعرض ووجودها في وسط الجمهور، وسعيدة بتواجدها في مصر وتتمنى زيارة مصر مرة أخري، فوجود الأميرة ووزارة الخارجية النرويجية في معرض الكتاب يعكس مدي أهمية مصر ومدي تقدير النرويج لمصر، ولمعرض الكتاب فهو أكبر حدث ثقافي في 2024.

كيف يمكن التغلب على التحديات التى تواجه الترجمة من الأدب النرويجي إلى العربية والعكس؟

من أبرز تحديات الأدب النرويجي هي اللغة فالغة النرويجية لغة نادرة، ولا يوجد عدد كافي من المترجمين للقيام بهذا الدور، وأنا واحدة من المترجمات اللتين ترجمن أكثر ترجمات الأدب من اللغة النرويجية للغة للعربية، فمنذ 15 عام وأنا أعمل في مجال الترجمة النرويجية، وهناك العديد من الكتب التي ترجمتها من بينها كتاب "لست أنا"، والعديد من الكتب الأخري، وهناك كتاب أخر مميز من نوعه من ترجمتي أسمه "كفى" وهو يتحدث عن النظام الاقتصادي "الليبرالية الحديثة" ويوضح ما فعله داخل المجتمع.

هل هدف النرويج من المشاركة في المعرض هو تسليط الضوء على الثقافة والأدب النرويجي؟

هذا جزء من الهدف، فالهدف الأخر هو أن النرويج أتت لتفتح أبوابها، حتي تتعرف علي الثقافة العربية، والادباء والكتابات المتنوعة، والتعرف علي سوق الكتب في مصر، لذلك برنامجنا عبارة عن كاتب نرويجي مع كاتب مصري، والهدف هو أن نتعرف علي بعضنا البعض، ونتبادل الثقافة، عن طريق الندوات والأنشطة والنقاشات.

ما هي أبرز ملامح البرنامج الثقافي لضيف الشرف "النرويج" والممتد على مدى 13 يومًا بمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟

البرنامج عبارة عن تعاون ثقافي من المسرح حتي الندوات والمؤتمرات والفعاليات التي نقدمها داخل جناح النرويج في معرض الكتاب، من أبرز أهداف البرنامج الثقافي للنرويج هو تبادل الثقافات عن طريق العديد من الفعاليات والمناقشات، ومن بين تلك الفعاليات مناقشة كتاب عن النيل، والذى يسرد تاريخ النيل وماذا يعني وأهميته علي مدار التاريخ من الناحية السياسية والاقتصادية.

هل هناك تصور لأن يتسع مجال التعاون الثقافي بين مصر والنرويج ليشمل فعاليات مشتركة بين البلدين فيما بعد معرض الكتاب؟

نأمل في أن يكون المعرض باب يتم فتحه بين مصر والنرويج وليس فقط في الأدب، بل في كل الأبواب، من الناحية الفنية والسياسية بل والاقتصادية أيضًا، والأعمال السينمائية وأشكال متعددة من الفنون.

ما هى الرسالة التى توجهيها إلى جمهور القراء فى مصر والوطن العربي؟

رسالتي لجمهور القراء من مصر والوطن العربي هي التعرف بشكل أكبر علي الكتب النرويجية والكتاب النرويجيين؛ لأن النرويج تملك مجموعة من الكتاب الرائعين، وأيضًا هناك موضوعات متنوعة، فكلما تعرفنا علي الثقافات الأخري كلما زاد توسع الأفق، وأيضًا نستقبل ثقافات الخارج ونعريف الناس بثقافاتنا، فعالم الأدب والثقافة أفضل طريقة للتعاون وفهم الأخر، فالأدب يفتح باب التعاون علي جميع المستويات ويقرب بين البشر والثقافات المختلفة والمتنوعة، وأتمني أن يكون معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 فرصة جيدة لتعرف العالم العربي بالثقافة والأدب والمجتمع النرويجي، وأن يكون فرصة للتعريف بالكتب والأدب العربي فى النرويج.

موضوعات متعلقة