هل تتدحرج كتلة اللهب الامريكي من البحر الاحمر الي بحر الصين الجنوبي ؟
تستعد دول العالم لإعادة تسليح قواتها البحرية مع استمرار التوترات الدولية آخرها هجمات الحوثيين على السفن التجارية الغربية في البحر الأحمرفيبدو أننا سنشهد زمنا جديدا من الحروب ليس أرضا أو جوا بل بحرا إنه بالفعل زمن العودة لصراع البحار فرقعة الحروب تتّسع وكأن البرّ ليس كافياً لذا تتمدد تلك النزاعات المسلحة إلى البحار.
المجال البحري أصبح الآن جزءاً أساسياً من النزاعات العالمية، من البحر الأسود إلى الأحمر أو بحر الصين ونأخذ حرب أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال فالحرب امتدت للبحر الأسود خطوط الشحن الأوكرانية تعرقلت والأسطول الروسيُّ تعرّض لخسائروفي البحر الأحمر الحوثيون يستهدفون السفن الأميركية والبريطانية والأوروبية.
وقد حذرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية من أن هذه الهجمات لا بدَّ أنها تُنذِرُ بأخرى مشابهة وإذا ما كانت الحرب بين القوى الدولية ستندلع فالشرارة ستنشأ في عرض البحر على الأرجح وفق باحث في مركز للدراسات الاستراتيجية البحرية نقلت عنه الصحيفة الفرنسية خاصة أن عرض البحار منطقة مفتوحة من الناحية القانونية ومع استمرار النزاعات والتوترات الدولية تقوم عدة دول بإعادة تسليح قواتها البحرية.
وهناك خبير بحري قال لصحيفة لو فيجارو إن سوق الغوّاصات سوف ينمو بنسبة 50% في العقد المقبل خصوصا أن الغواصات هي القادرة على تهديد حاملات الطائرات وفي نفس الوقت سيكون استخدام الذكاء الاصطناعي حاسِمًا حيث تستثمر الصينُ بكثافة في هذه التقنيَّات تحت الماء وفي أوروبا تتمتع النرويج بأفضل القدرات في هذا المجال.
والبحرية الصينية تعاني من افتقارها إلى الخبرة في القتال البحري لكن الصينيين يدركون هذا التأخير ويهدفون إلى زيادة تدريبهم إلى أقصى حد خاصة فيما يتعلق بالعمليات البرمائية
البحرية الصينية تجاوزت الأميركية كَمّياً وليس نوعيا وأميركا تعمل على استعادة التفوق أما من ناحية التكاليف فالميزانية البحرية كبيرة.
عندما رد الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون على هَجَمات الحوثيين في البحر الأحمر استُخدمت فـرقاطة فرنسية لاعتراض طائرة بدون طيار معادية كانت تستهدفها وبحسب أدميرال فرنسي تساوي الفرقاطة 800 مليون يورو بينما سفينة الحاويات تساوي مليار يورو.