«شيرين» فلسطينية من قصار القامة:«هزمت ألم فقدان الأهل بنجاحي»
اختلطت مشاعر الحزن بفقدان الأهل والأحبة في وطنها الغالي فلسطين، والسعادة بتحقيقها الإنجاز الرياضي الأفضل بالنسبة لها بعد فوزها بالبطولة الأولى في رياضة «البيسبول» لفئة قصار القامة في وطنها الثاني مصر، هذا جزء من قصة البطلة الرياضية «شيرين» التي هزمت الألم وقسوة الحدث بالنجاح.
«أنا والدي فلسطيني وأمي مصرية، اتولدت واتربيت هنا لكن معظم أهلي وحبايبي في فلسطين».. بكلمات مليئة بالفخر والاعتزاز بوطنها بدأت شيرين عطوة، بطلة رياضية من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة قصار القامة، 45 عامًا، حديثها لـ«النهار» لتوضح نشأتها الفلسطينية المصرية، حيث أن أغلب عائلتها في فلسطين، كما أنها فقدت أغلبهم جراء الحرب الغاشمة الذي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في أكتوبر العام الماضي.
سردت «شيرين» بقلب حزين فقدان أغلى الأشخاص على قلبها من أقاربها وأهلها مُنذ بداية القصف في أكتوبر الماضي، فكانت البداية مع أبناء شقيقتها وعائلة شقيقها وأبناء عمها فضلًا عن الأقارب الآخرين والأصدقاء، لافتة:«نحتسبهم عند الله شهداء، وربنا يصبرنا على فراقهم ويقوينا».
وعن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وموقفها المُشرف، قالت «شيرين»:«دايمًا مصر بتمد إيدها لكل قريب وغريب، والرئيس السيسي واقف وقفة رجالة مع الفلسطينيين، وموقفه صارم في الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم تركها للعدو مهما كان الثمن».
وبشأن تميزها في رياضة «البيسبول» كان شيئًا قدريًا للغاية بالنسبة لها، حيث كان السبب الرئيسي في إدخال هذه الرياضة الجديدة في مصر الدكتور إبراهيم شرف محمد، وكابتن عبد المجيد طاحون، وذلك لأنها كانت خاصة بالأسوياء والصُم ولكن الجديد مشاركة قصار القامة فيها وتحقيق أول بطولة فيها، لافتة:«كمان في مكفوفين والإعاقة السمعية في اللعبة الجديدة دي، وهي مناسبة لينا ومبسوطين بها، وحسيت أني هزمت ألم فقدان الأهل بالنجاح».
لم تكن هذه الرياضة الأولى بالنسبة لـ«شيرين»، حيث كان لها تجربة مميزة أيضًا في ألعاب القوى وكانت لمدة عام ونصف، مضيفة:«بحب الرياضة جدًا، ومشاركتي في أي لعبة بيكون له نتيجة كويسة، ومبسوطة أننا أخذنا المركز الأول في البطولة لرياضة البيسبول».
جوانب فنية متعددة تمتلكها «شيرين» جعلتها متميزة في كل مجال شاركت فيه، حيث أنها أيضًا مارست موهبة التمثيل المسرحي من خلال مشاركة 3 مسرحيات لذوي الاحتياجات الخاصة وفازت بجوائز تابعة لهيئة قصور الثقافة، موضحة:«تجاربي جزء من شخصيتي وحبيت أني لما بدخل أي مجال بتميز فيه».