على السعدنى يكتب :الانشقاق السياسي وانعكاساته على المصلحة الوطنية
لاشك بان الاحداث المؤسفة التي تشهدها البلاد من انفالات امنى وتضخم اقتصادى وحلة من الاحتقان والدماء الغالية ولكن الى اين نسير اين مصلحة الوطن المصالحة الوطنية اصبحت مطلباً وطنياً وأخلاقيا وإنسانيا لأنها ستغير من مجريات الامور بالنسبة لمصلحة البلاد محلياً وعربياً ودولياً ، كما انها ستؤثر بصورة ايجابية على الامن النفسي والوظيفي والاجتماعي والاقتصادي لكل ابناء شعبنا العظيم
السؤال الان المطروح
ما مصير المصالحة لو تطورت الاحداث بمصر لفترات زمنية طويلة ؟
الجميع لا يجزام ان الكل يتمنى لمصر الغالية والعزيزة على قلوبنا ان تتمتع بالأمن والرخاء والاستقرار من خلال احتواء الازمة عبر الحوار البناء والايجابي بين جميع الفرقاء ... ولكن اذا غاب الوعى السياسى لهذا الامر عن رعاية المصالحة الوطنية يجب عدم اهمال هذا الامر لانننا نسير اليوم عكس الاتجاه وهنا تبقى مسئولية انجاز المصالحة الوطنية على المصلحة الشخصية والاحلام السياسية البأسة بيد الحركات والاحزاب وجبهة الانقاذ بصفتهم العمود الفقري لإتمام هذا الملف
اتمنى ان يدرك الجميع الكرام ان المصالحة مسئولية بحتة والدور السياسى الان هو داعم ومساند لجهود المصالحة ... لذلك عليهم ان ينجزوا هذا الامر الهام والحيوي في الظروف العاصيبة التى تمر بها البلاد يجب ان يدرك الجميع ان تأخير ملف المصالحة لا يخدم تطلعات شعبنا واهدافة الوطنية في الامن والرخاء والاستقرار والحرية ... ففي ظل الانقسام تراجعت الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية والسياسية عربياً وإسلامياً ودولياً ... وزادت معدلات الاحتقان في محافظات مصر كلها ... وارتفعت معدلات الفقر والبطالة في جميع انحاء الجمهورية... وضاق الخناق على ابناء شعبنا بصورة لا يمكن تحمل نتائجها .. الامر الذي ادى الى تصاعد الاحداث وتعقد الاموار الغير واضحة بالنسبة للمواطن البسيط الذى لا يعرف شياء طيل اليوم سوى لقمة العيش على الجميع ان يتحمل مسئولياته في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة والحساسة التي تمر بة البلاد.. فإما ان نخلق مناخات ايجابية ومتفائلة لشعبنا العظيم .. وإما ان يغرق شعبنا في ظلمات الانقسام والدماء والفقر والجوع والبطالة والأمراض النفسية والجسدية ... والتاريخ لن يرحم الذين يتاجرون بمصير شعبنا من اجل الحفاظ على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة التي لا تخدم سوى احلام فردية اوفاصيل معين بعينة او مجموعة قليلة من الاشخاص لاتى المواطن الذى ينهار ويتمزق كل دقيقة على حاله وحال بلادها فهل يدرك الجميع هذه الحقيقة قبل فوات الاوان ؟