النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 02:04 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ما هو مصير الالاف من الاطفال ايتام غزة ضحايا همجية اسرائيل ؟

جانب من دمار دور الايتام في غزة
جانب من دمار دور الايتام في غزة

تعتبر مشكلة الاطفال الايتام ضحايا العدوان البربري والوحشي الصهيوني علي قطاع غزة من ابرز النتائج الكارثية للحرب الصهيونية الضروس علي غزة والتي بداءت في الثامن من اكتوبر 2023 ويصعب تحديد رقم دقيق لعدد الايتام في غزة الان خاصة بعد ان تخطي عدد ايام العدوان الاسرائيلي عتبة المائة يوم من عمر العدوان المستمر بلا هوادة وتقدر تقارير اعلامية عدد الاطفال الايتام بأكثر من 55 الف طفل يتيم سواء قتل احد والديه او الوالدان معا .
ومهما اختلفت هذه الارقام سواء صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية او جهالت محايدة فأن غالبية الجهات التي وثقت ارقام الضحايا من الايتام نتيجة العمليات الصهيونية المستمرة في القصف العشوائي في شمالي القطاع وحتي اماكن النزوح في رفح وخان يونس جنوبا .
يقول الدكتور سليم الفرا استاذ السكان في الجامعة الاسلامية في غزة ان ملف الاطفال الايتام في قطاع غزة ملف مليء بالتعقيدات الفنية والعددية ومن خلال الرصد الميداني لعدد من نتائج الحملات الصهيونية المجنونة بحق الابرياء في غزة نجد ان عملية عمود السحاب في عام 2012 بلغ عدد الايتام 224 يتيما وفي حرب عام 2014 بلغ عدد الايتام جراء عملية الجرف الصامد اكثر من 3000 يتيم واوجدت عملية حارس الاسوار عام 2021 قرابة 241 بينما تحدثت جمعيات فلسطينية عن ان اعداد الاطفال الايتام حتي عام 2017 وصل الي 25 الف طفل يتيم .
واضاف الفرا ان قرية الاطفال في رفح جنوبي القطاع والتي كانت تؤوي حوالي 2500 طفل فلسطيني اليوم تحولت الي مأوي للنازحين من محافظات القطاع وتستوعب اكثر من 20000 نازح بأسرهم وسط منطقة الاطفال الايتام وهي المدينة التي تم اقامتها في عام 2000 وتجاهد ما تبقي من منظمات المجتمع المدني في رفح وخان يونس وهم يعملون تحت القصف الذي لا يهديء ولا يتوقف ليل نهار من اجل جمع الاطفال الايتام الذين تقطعت بهم السبل وفقدوا من يعولهم من اجل توفير ولو وجبة واحدة لهم يوميا وحالهم سيء شأن من يعيش او بالاحري من نجح ان يبقي علي قيد الحياة تحت الدمار الذي لحق كل شيء في غزة خاصة وان حجم المساعدات الانسانية التي تدخل الي القطاع لا تساوي اكثر من عشر المطلوب من السكان ليبقوا علي قيد الحياة فالجميع سواء ايتام او نازحين يصارعون الجوع والمرض والبرد الشديد والمطر الذي لا يتوقف وفوق ذلك كله نيران المحتل الغاصب .