حكاية 6 أيام في البحر.. «النهار» ترصد اللحظات الأخيرة فى حياة يوسف ”غريق الإسكندرية”
120 ساعة من الألم والانتظار، قضتها أسرة الطالب يوسف على، 18 عاماً، والذى غرق بشاطئ لوران خلال الساعات الماضية في الإسكندرية،
وقد شيع المئات من الاهالي والاصدقاء جنازة الطالب "يوسف على"، غريق شاطئ لوران، من مسجد "الاسراء" بمنطقة الرمل الميرى فى شرق الاسكندريه، ظهر اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الحزن والأسى، وتوجهوا به في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير لمقابر العائله فى سيدى بشر.
وكانت قد تمكنت قوات الإنقاذ النهري المدعومة بفريق من فريق غواصين الخير المتطوعين في الإسكندرية، صباح يوم الاثنين، من انتشال جثمان الطالب يوسف علي، من شاطئ ايناس حقى بسيدى بشر، والذى يبعد عن مكان الغرق بمسافه 3كم، بعد عمليات بحث استمرت 6 أيام.
أنت فين يا يوسف.. اطلع بقى يا قلب امك".. بهذه الكلمات قضت الأم أيامها الماضيه تجوب البحر ذهابا وإيابا لعلها تراه وتخرج جثة نجلها.
واثناء حديثها للنهار، قالت نعمه امين، والده "يوسف على"، أنها كانت تنتظر خروج جثمان نجلها فى كل لحظه، وحين تلقيها الخبر كانت صدمه كبيره عليها، وهرعت سريعا إلى مكان الحادث حتى تتأكد من الخبر لأنها لم تصدق الخبر.
وأضافت نعمه، أن نجلها كان فى فرح مع أصدقاؤه، وتواصل معاه فور خروجه وأبلغها أنه سيخرج مع أصدقائه، ولم تكن تتوقع أنها ستكون أخر مكالمه مع نجلها "يوسف"، وأشارت أنه كان طالبًا في الثانوية العامة، وكان يستعد للامتحانات، و كان يتمنى أن يلتحق بالجامعة، ولكنه غرق قبل تحقيق حلمه.
ومن جهة أخرى، روى أصدقاء يوسف تفاصيل أخرى عن الحادث، حيث قال خالد المصرى صديق "يوسف" غريق الإسكندرية، أن يوسف وأصدقاؤه كانوا فى فرح، وقرروا أن يتجهوا الى منطقه لوران، لالتقاط الصور التذكارية قبل أن يقرر يوسف تركهم ويقفز أولا بين أمواج البحر للسباحة.
وأشار المصرى، أنه قبل غرق يوسف بلحظات كان يستغيث بأصدقاؤه الذين كانوا مع وقت الحادث قائلاً: "إلحقونى إلحقونى"، وكانت هذه آخر كلمات تلفظ بها يوسف "غريق الإسكندرية" طالبا الاستغاثة لإنقاذه من بين قبضة أمواج البحر.
وقال الكابتن إيهاب المالحي، قائد غواصي الخير بالإسكندرية، إن عمليات البحث عن جثمان الشاب يوسف علي، الذى غرق عقب نزوله البحر بمنطقه لوران، أستمرت نحو 6 أيام، وشارك فيها أكثر من 25 غطاسًا، وتم انتشال جثمان يوسف من البحر من شاطئ محمد نجيب، الذى يبعد نحو 3 كيلو متر عن موقع الغرق بعدما جرفته أمواج البحر.
وكان قد تلقى قسم الرمل اول بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بغرق شاب بمنطقة لوران، وانتقل ضباط القسم وقوات الإنقاذ النهري إلى الشاطئ المشار إليه.
وتحرر محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة للتحقيق.