لماذا رفضت الدولة الصومالية اتفاق اثيوبيا مع ارض الصومال في المنفذ البحري ؟
في اعقاب انفصال ارتريا عن اثيوبيا في نهايات القرن الماضي اضحت الدولة الاثيوبية حبيسة لا سواحل لها علي البحار وبعدما تحولت العلاقة مع ارتريا الي حالة العداء باتت تعتمد اعتمادا كبيرا علي موانيء جيبوتي ومن هنا جاء الاتفاق الاخير بين اثيوبيا وجمهورية ارض الصومال التي لا يعترف بها احد حول العالم حتي الان لاقامة ميناء يكون متنفس لاثيوبيا علي البحار والمياة الدولية وفي خطوة لمنع إثيوبيا من الوصول إلى البحر الأحمر عبر أرض الصومال أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اول امس السبت أنه وقع قانونا يبطل مذكرة التفاهم المثيرة للجدل التي أبرمتها منطقة أرض الصومال الانفصالية وإثيوبيا مؤخرا.
وقال محمود عبر منصة "إكس": بدعم من مشرعينا وشعبنا يعد هذا القانون مثالا على التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقا للقانون الدولي وأثار إعلان إثيوبيا يوم الاثنين الماضي توقيع رئيس وزرائها آبي أحمد مذكرة تفاهم مع رئيس منطقة أرض الصومال الانفصالية موسى بيهي عبدي في أديس أبابا أزمة في العلاقات بين إثيوبيا والصومال.
ومن جهتها قالت أديس أبابا إن المذكرة تمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية.
وسرعان ما ندد الصومال بتوقيع المذكرة إذ قال الرئيس الصومالي إنها انتهاك غير مشروع من جانب أديس أبابا للسيادة الصومالية مؤكدا أنه لا يمكن ولن يمكن لأحد أن ينتزع شبرا من الصومال
كما أصدر مجلس الوزراء الصومالي بيانا عقب اجتماع طارئ قال فيه إن توقيع مذكرة التفاهم لا أساس له من الصحة وهو اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية ودعا البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي وهيئة الإيجاد إلى عقد اجتماع طارئ بهذا الخصوص كما استدعى الصومال سفيره لدى إثيوبيا للتشاور.
الجدير بالذكر أن منطقة أرض الصومال المطلة على خليج عدن أعلنت انفصالها عن الصومال من جانب واحد في عام 1991 لكنها لم تحصل على اعتراف دولي بهذه الخطوة.