وليد هندي عن اغتصاب النساء في السودان: هن من يدفعن فاتورة الحرب ويحتاجون لكافة سبل الدعم النفسي
"احموا النساء من الاغتصاب".. هاشتاج دشنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأونة الأخيرة، بعد استغاثات السودانيات مما يعترضون له نتيجة لانسحاب الجيش في السوداني، واستيلاء قوات الدعم السريع على بعض المدن، فزادت حالات الاغتصاب التي يتعرض لها النساء في السودان.
وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الجرائم الداعشية لم تقتصرعلى احتلال الأرض، وتدمير البيوت والقضاء على الأخضر واليابس، وهدم جميع الثوابت الإنسانية والوطنية، بل امتدت لجرائم إنسانية أشد قسوة.
وتابع في تصريحاته لـ: "النهار"،: "فنجدهم يفعلون جرائم بشعة من خطف واغتصاب وغيره وهو ليس وليد اللحظة في السودان بل كان في العراق من قبل، وتم إنجاب أطفال مجهولي النسب ومعاناة على كل المقاييس".
واستكمل: "المغتصبة بوجه عام تعاني من كرب ما بعض الصدمة، بل المغتصبة نتيجة الحرب تعاني من ندبات كارثية وآثار أشد قسوة مما حدث لها، ويكون لديها اضطرابات نفسية وفسيولوجية متعددة، وشعورها بالعار والوصمة الاجتماعية غير مرغوبة طوال عمرها، وتعاني من التجنب الاجتماعي، وشعور بالقهر وكوابيس وأحلام مزعجة وشعوربالعجز وفقدان الثقة".
وأضاف: "قد تصل الآثار إلى سلوكيات سيئة كالانتحار، أو السرقة المرضية، واكتئاب شديد، والتدخين والإدمان في بعض الأحيان والشعور بالاكتئاب المستمر، وحالات من الذعر والأفكار السلبية في أغلب الوقت".
واختتم: "المغتصبة تحتاج دعم نفسي من جميع النساء طول الوقت وليس الرجل في البداية، فهي من دفعت فاتورة الحرب، والمجتمع يحاول تقديم كافة سبل الدعم بأن ما حدث لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى وسوف ينال الجاني عقابه، ومحاولة التخفيف عنها بالأنشطة والرياضة والرسم وغيره، وعرض نماذج ناجحة لسيدات تعرضوا للاغتصاب وتجاوزوا الأزمة".