شخصيات مؤثرة..كيف نجح طبيب الإنسانية هاني الناظر في كسب محبة الملايين؟
لُقب بالطبيب الإنسان..الملاك الطيب البارع المتواضع ..المُجتهد في كسب محبة الناس.. ليلًا نهارًا لا يتوانى في تقديم الاستشارة الطبية لكل من قصده..يحظى بمحبة كبيرة في قلوب آلاف المواطنين ..حٌول صفحته على منصات التواصل الاجتماعي إلى عيادة خيرية "أون لاين"، يقدم من خلالها الاستشارات الطبية لكافة المواطنين مجانًا، على الرغم من كم الرسائل وآلاف التعليقات التي تطلب الاستفسارات والأسئلة الطبية ،كان حريص على الرد والإجابة والمتابعة الدقيقة وتقديم الاستشارة الخاصة بالأمراض الجلدية، تجده يستآذن بآدب جم من متابعيه للراحة وأنه سيواصل الإجابة علي استفسارتهم في وقت لاحق..أنه الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، أحد أبرز الشخصيات الإيجابية المؤثرة في المجتمع.
الدكتور "هاني الناظر " الذي لم يبخل عن تقديم علمه للناس على أرض الواقع الملموس دون مقابل سوى الدعوات الطيبة، يحمل على عاتقة مسئولية مهنته ورسالته السامية في تطيب "والطبطبة" على آلام المرضى وجبر خواطرهم بإسلوبه الإنساني المتميز..يوم إعلان مرضه تحولت صفحات السوشيال ميديا(اتقلبت) لحزن وآسى، الجميع يدعو له بالشفاء العاجل..الجميع يدون ويسرد مواقف "الناظر" الإنسانية ..الجميع يتسابق في الاطمئنان عليه ويتمنى من الله أن يشفيه، ليعود إلى ما كان عليه يتواصل ويفتح سراديب علمه الغزير لينتفع به العباد .
اسمه بالكامل( هاني محمد عز الدين الناظر) ، من مواليد حي المنيل العريق، ولد في 26 ديسمبر من عام 1950 ميلادي، تمتد جذوره الى عائلة ابو دومة المشهورة في مدينة طما لمحافظة سوهاج .
تولي "الناظر" رئاسة مركز القومي للبحوث في 2001، نال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء 2006، أستاذ باحث بقسم بحوث الأمراض الجلدية.
عيادة "اونلاين"مجانية...
مشوار هاني الناظر في كسب محبة الجميع
يحظى "الناظر"بشعبية كبيرة، نجح في غرس محبته بحهوده في قلوب الجميع ،"الناظر" أو كما يلقبه المتابعين ب"طبيب الغلابة"، حٌول صفحته على السوشيال ميديا إلى عيادة طبية يتلقى من خلالها أسئلة المواطنين داخل مصر وخارجها ، يقدم لهم الاستشارة الطبية اللازمة والعلاج.
دائمًا ما يناشد الدكتور "هاني الناظر" المرضى، بتوفير سعر الكشف الطبي وعدم القدوم إلى عيادته الخاصة، وأنه في خدمة كل من طلب منه العون في الاستشارات الطبية دون مقابل، طالما كانت في تخصص"الأمراض الجلدية"، الذي برع وتفوق فيه ..يتفاعل ويقدم آلاف الاستشارات والأجوبة الطبية اللازمة ، وسط حب واعتزاز الرواد والنشطاء بمثل هذا العالم الموهوب .
اشتهر الطبيب هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية ، بعلاج المرضى عبر الإنترنت، حيث كان يطلب من المرضى في أغلب الأحيان تصوير مكان الألم أو الإصابة الجلدية وإرسالها عبر واتس آب أو في رسالة عبر حساباته على فيس بوك، ويقدم العلاج والاستشارات الطبية للمرضى بالمجان .
تعرض الناظر للإصابة "بالسرطان" هز قلوب محبيه ودعى له الملايين
مطلع شهر أكتوبر الماضى تفاجأ مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بتعرض الدكتور "هاني الناظر" لوعكة صحية آلمت به، حينها كتب تدوينته له عبر حسابه الخاص قائلا: "أعتذر لحضراتكم عن عدم قدرتي على استقبال أسئلتكم الطبية والإجابة عليها، ولا قدرتي على استقبال المكالمات الهاتفية، بسبب مروري بوعكة صحية شديدة.. أسألكم الدعاء وربنا يبارك في صحتكم جميعا ويحفظكم" ، ومع هذه الكلمات ضجت وتفاعلت مواقع التواصل بالحزن والآسى، وتحولت الصفحات إلى سيل من الدعاء والشفاء لطبيب الإنسانية "هاني الناظر".
بعدها بأيام أعلن نجل أن والده اصيب بمرض السرطان ، كتب نجل الطبيب وقال: "كان والدي يعاني من صداع متزايد من حوالي أسبوع، الدكاترة شخصوا أنه ممكن يكون فطرا أو بكتريا، وبعد إجراء عملية وأخذ عينة من المكان، تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة.."..وتابع:"حاليا بنعمل تحاليل وأشعة لمعرفة نوعها ومدى انتشارها لتحديد خطة العلاج الأنسب، هو صحيا تعبان جدًا وراقد في السرير في المستشفى، ومحتاج الدعاء بشدة".
محبة لا تنقطع.. الحزن خيم على الجميع عبر السوشيال ميديا وخارجها، داعين الله أن يمن بالشفاء العاجل على طبيب الغلابة، الذي خصص كل وقته لعلاج مرضاه مجانا دون مقابل .
هاني الناظر :صحتك هي أغلى ما تملك فلا تضحي بها من أجل ما لايستحق
حاليًا عاد الدكتور هاني الناظر إلى منزله، ليستكمل رحلة علاجه ،دون يأس وبإصرار قوى على الانتصار وبعزيمة متسلحًا بإيمانه القوى بالله وبدعاء محبيه المخلصين يواجه المرض الخبيث ، يظهر "الناظر" من حين لآخر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ليتواصل مع محبيه ويطمأنهم علي صحته وكانت آخر تغريدة له ، وجه من خلالها رسالة للمتابعين عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» ، حث من خلالها الحفاظ على الصحة والاهتمام بها ، ربما أثبت مدى معاناته مع مرض السرطان الذي جعله يجلس على فراش المرض قائلا: «أذكر حضراتكم دائما بأن صحتكم هي أغلي ما تملكون في هذه الدنيا فلا تضحوا أبدا بها من أجل ما لا يستحق ومن لا يستحق».