وفاة شاعر الكادحين عبد المنعم عواد يوسف
توفي يوم أمس الشاعر عبد المنعم عواد يوسف وهو من مؤسسي قصيدة شعر التفعيلة في الشعر العربي المعاصر، تميز شعره بالرومانسية والفنية العالية والموضوعية في وصف أحوال الطبقة الكادحة من عمال وفلاحين وفقراء، حتى أنه جعلهم أبطالا لشعره كما حدث في قصيدة الكادحون على لسان فلاح فقير.كما عبر الشاعر عبد المنعم عواد يوسف عن مشاعر الإغتراب وانكسار الشاعر بعد فشله في تغيير ماحوله حتى فضل السير معصوب العينين تاركا تفكيره وتأملاته جانبا، حينما قال:أسيرُ في الطريقِ مُغمض العينينأُودِّعُ التفكيرَ عندَ بابِ دارِناوأتركُ الشعورَ في سكونِ منزلي الصَّغيرْيا ويْلَهُ منْ كانَ واسعَ العيْنيْنِ في زمانْنايا ويْلَهُ منْ كانَ نابغاً ذكيايا ويْلَهُ منْ كانَ مُرْهَفَ الشعورْولد شاعرنا عام 1933 بشبين القناطر - محافظة القليوبية مصر، وحصل على ليسانس آداب جامعة القاهرة 1957, ودبلوم الدراسات العليا 1964، عمل مدرسا للغة العربية في مصر, والإمارات, ورأس القسم الثقافي بجريدة البيان بالإمارات.كان عضوا عاملا باتحاد كتاب وأدباء مصر، وعضوا مؤسسا بنادي الشعر باتحاد الكتاب والأدباء بالإمارات، نشرت له مئات القصائد في الصحف والمجلات العربية، كتب عن شعره الكثير من الدراسات النقدية.نال جائزة الشعر الأولى في مهرجان الشعر بدمشق 1960 , 1961، وجائزة الشعر الأولى في عيد الثورة العاشر من رابطة الأدب الحديث 1962.من دواوينه الشعرية: عناق الشمس 1966 - أغنيات طائر غريب 1972 - الشيخ نصرالدين والحب والسلام 1974 - للحب أغني 1976 - الضياع في المدن المزدحمة 1980 - تنويعات على الأوتار الخمسة (بالاشتراك) 1981 - هكذا غنى السندباد 1983 - بيني وبين البحر 1985 - وكما يموت الناس مات 1995 - المرايا والوجوه 1999 - الأعمال الشعرية الكاملة 1999 - عيون الفجر (للأطفال) 1990, وله للأطفال مسرحيات شعرية صدرت تحت عنوان (الطفل والزهرة) 1999.