هل يشكل باراك حكومة وحدة وطنية في اسرائيل تمهيدا لمحاكمة نيتنياهو ؟
الخبراء : مستقبل نيتنياهو السياسي انتهي بالفعل وينتظر السجن المؤكد
محللون : حكم اليمين والفاشية الدينية انتهي في تل ابيب والحكومات القادمة ستكون وحدة وطنية
تعد الحكومة اليمينية الاسرائيلية الحالية من اكثر الحكومات تطرفا في تاريخ الدولة العبرية والتي عاثت في الارض فسادا وعملت منذ اللحظة الاولي لتوليها الامور في تل ابيب علي تنفيذ المخطط المشؤوم المتمثل في طرد والتنكيل وتشريد الفلسطينيين واطلاق يد قطعان المستوطنين في الضفة الغربية في الاعتداء وقتل الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية المحتلة واتلاف الحاصلات الزراعية والاعتداء علي منازلهم وممتلكاتهم واليوم وفي اعقاب الفشل الكبير الذي حققته اسرائيل في غزة والتي لم تستطيع لا القضاء علي حماس ولا توفير الامن لمواطني اسرائيل فقط قتل قرابة 16 الف مواطن فلسطيني وتدمير قطاع غزة وتحويله الي مناطق غير صالحة للسكن واليوم يبرز نجم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك في تشكيل حكومة وحدة وطنية .
يقول الدكتور حسين الشربيني الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان ايام نيتنياهو في الحكم معدودة جدا وسيذهب الي المحاكمة العاجلة علي عدة خلفيات الاولي وهي الفشل الاستخباري الكبير في التنبؤ بالسابع من اكتوبر الماضي ومنع هجمات حماس والثاني هو حالة الهدوء ورعايته لحماس ولو من الباطن وسماحه لتدفق الاموال القطرية التي تقدر ب30 مليون دولار شهريا كانت تصل الي مطار بن جوريون في اليوم الاول من كل شهر وفي حراسة الشاباك تتحرك هذه الاموال الي منطقة معبر صوفي ليتسلمها رجال حماس من القائم بالاعمال في مكتب قطر التجاري في تل ابيب برعاية نيتنياهو والشاباك ويأتي الاخفاق الكبير في منع هجمات حماس ناهيك عن ملف التعديلات القضائية المريبة وقضايا الفساد الاخري كل ماسبق سيدفع بنيتنياهو مسرعا خلف القضبان وهو ما يعزز فرص ايهود باراك في حكومة وحدة وطنية تشمل اليمين واليسار .
واضاف دكتور الشربيني ان المراقب لسير الاحداث سياسيا في تل ابيب يلحظ ان شعبية بيني جانتس وزير الدفاع السابق ترتفع كثيرا عن نيتنياهو لدرجة ان بيني جانتس استخدم تعبير الحمار وهو الحيوان المفضل في العقيدة اليهودية بأنه وقت الصراع والحرب لا يجوز تبديل ركوب الحمير في اشارة من جانتس الي نيتنياهو وهو وكلها مؤشرات علي ان نيتنياهو انتهي ونهايته جاءت علي يد المقاومة الفلسطينية وفي حال الذهاب الي انتخابات نيابية سيكون جانتس هو رئيس وزراء اسرائيل القادم اما حكومة الوحدة الوطنية الانية في الوقت الراهن سيكون باراك هو رئيس حكومة الوحدة بنسبة عالية للغاية .