حمل نتنياهو المسؤولية.. جنرال إسرائيلي سابق يحذر من الوقوع في فخ ” غزة “
اتهم عاموس مالكا، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي "أمان"، خلال تصريحات أدلي بها لـ” صحيفة "غلوبس العبرية“، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتقوية حركة حماس، على حساب السلطة الفلسطينية، وذلك ضمن هدف استراتيجي تسعي إليه إسرائيل كحل للتصدي إلى فكرة الدولتين.
وحمل ” مالكا“، ”نتنياهو“ المسؤولية الكاملة في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، بعدما اتبع سياسات تقوم على الفصل بين الضفة الغربية وغزة من خلال تقوية شوكة حماس، لإضعاف السلطة الفلسطينية، ومن ثم استحالة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وتسأل الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، عن كيفية فشل الجهاز الذي كان يقوده حتى عام 2001، في التصدي لهجوم طوفان الأقصي، علي الرغم من ورود تقارير تحذر إسرائيل من هجوم حمساوي قريب، قائلًا لماذا غفل نتنياهو عن تلك التقارير ولم يتخذ حذره ويمنع الكارثة.
وأضاف مالكا خلال تصريحاته الصحفية، أن إسرائيل تضع على رأس أولوياتها حاليًّا مسألة تحرير باقي الأسرى، مشيرًا إلي أنه حتى الآن لم يطلق سراح جميع النساء والأطفال، متوقعًا أن تدفع دولة إسرائيل ثمنًا أكبر لتلك العملية، موجهًا لضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والطرق لإعادة باقي الأسرى، ولو بنفس شروط الصفقة السابقة.
وتابع: إن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، حيث سيتطلب الأمر مفاوضات أكثر تعقيدًا، كونها تخص إطلاق سراح جنود ومجندات وأشخاص ناضحين، مشيرًا إلي أنه من المؤكد أن هناك مفاوضات تتم بالفعل لاستعادة جميع الأسري، وهو ماأطلق عليه ” الورقة الأخيرة " والموجودة بيد يحيي السنوار، رئيس حركة حماس، متوقعًا أن السنوار لم يتخلي عنها بسهولة إلا بعد تحقيق كافة شروطه مستدلًا علي ذلك بانتهاك الهدنة والعودة للحرب من جديد.
وقال مالكا: إن هذه المرحلة هي مرحلة "الفخ" الذي تنصبه حماس، محذرًا إسرائيل من الوقوع في هذا الفخ، وهو تنفيذ رغبات الحمساوية بإطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع بقاء سلطة الحركة قائمة على قطاع غزة، مؤكدًا علي ضرورة مواصلة المفاوضات بالتزامن مع القتال، وليس من دونه.