رئيس غينيا بيساو يحل البرلمان في اعقاب محاولة الانقلاب
أعلن رئيس غينيا بيساو أومارو سيسكو إمبالو اليوم الاثنين عن حل البرلمان بعد ثلاثة أيام من الأحداث التي وصفها بأنها "محاولة انقلاب" وفق ما جاء في مرسوم رئاسي أرسل إلى وسائل الإعلام.
وجاء في النص "سيحدّد موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في الوقت المناسب، وفقا لأحكام الدستور"وبرر إمبالو قراره بحصول عملية "تواطؤ" بين الحرس الوطني و"بعض المصالح السياسية داخل جهاز الدولة"، وقال "بعد هذه المحاولة الانقلابية التي قادها الحرس الوطني وفي مواجهة الأدلة القوية على وجود تواطؤ سياسي، أصبح الأداء الطبيعي لمؤسسات الجمهورية مستحيلا. تؤكّد هذه الحقائق وجود أزمة سياسية كبيرة" واندلعت اشتباكات بين فصيلين بالجيش في بيساو ليل الخميس واستمرت يوم الجمعة بعد أن أطلق جنود الحرس الوطني سراح وزير معارض كان محتجزا في تحقيق بالفساد.
ودانت "إيكواس" في بيان السبت، "بشدة" أعمال العنف، وكل المحاولات الرامية إلى الإخلال بالنظام الدستوري، وسيادة القانون في غينيا بيساو"، داعية "إلى توقيف وملاحقة مرتكبي هذه الأحداث"، معربة عن "تضامنها الكامل مع الشعب والسلطات الدستورية في البلاد"ودعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى احترام سيادة القانون، وحثت قوات الأمن والجيش على "مواصلة الامتناع من أي تدخل في السياسة الوطنية".
والانقلابات والاضطرابات شائعة في غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، حيث شهدت أربعة انقلابات عسكرية منذ ذلك الوقت، آخرها كان عام 2012. كما جرت محاولة للإطاحة بإمبالو في شباط/فبراير 2022 قام على أثرها أيضاً بحل البرلمان متهما النواب بالفساد.