وليد هندي: الجندي الإسرائيلي بطبيعة تكوينه يفتقد الأمن النفسي.. وحاليًا يعانون من هلع ما بعد الحرب والصدمة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة واستهدافه لكل شئ، بعدما حدث في 7 أكتوبر بما عرف بـ طوفان الأقصى، نجد تداول العديد من الفيديوهات للاسرائيليين وهم يحتفلون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى النقيض الآخر كشفت تقاير لجهات صحية لدى الجانب الإسرائيلي ونشرتها صحف إسرائيلية عن ارتفاع الطلب المتزايد على الأدوية النفسية والمهدئات بنسبة وصلت إلى 30% لدى الإسرائيليين.
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إنه من الطبيعي أن أي إنسان يخوض حرب عسكرية يحدث له العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية، وهو ما أشارت له مجلة الصحة النفسية والعقلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت 22% ممن يخوضون الحروب يعانون من الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
واستكمل في تصريحاته لـ «النهار»،: «هذا الكلام لو بشكل عام فهو بصورة مضاعفة على الجندي الإسرائيلي فهو بطبيعة تكوينه كشخصية صهيونية يفقد الأمن النفسي، وبالتالي أثناء الحروب يزداد الأمر».
وتابع: «أحداث طوفان الأقصى ضاعفت لديهم هذا الإحساس، لاسيما أنها في توقيت له ارتباط شرطي بالهزيمة والانكسار والشعور بالآلم النفسي نتيجة انتصار حرب أكتوبر، فلم تمر ساعات لتحدث أحداث 7 أكتوبر تؤثرعليهم بشكل كبير لذا يشعرون بالإحباط سواء الجنود أو الشعب».
وعلق:«الجنود تحديدًا يزداد لديهم الشعور بالهلع والانكسار ومتلازمة القلق، ولم يستطيعون العيش بصورة طبيعية ولديهم مجموعة من الأعراض التجنبية على عكس ما قبل أحداث 7 أكتوبر وفقدان الأمن النفسي والاعراض تستمر معهم لسنوات طويلة، ولم يستطيعون النوم حاليًا نتيجة اليقظة الشديدة وكل هذا يؤثر على تركيزهم، والحساسية من أي صوت حتى لو خاص بهم، وهذه الحرب قد تصل ببعض القادة الإسرائيليين إلى الانتحار».
وأوضح أن الجندي الإسرائيلي تحديدًا عند خوض أي حرب حتى لو منتصر بل الآن مهزوم في أحداث الأقصى ، يحدث له هل ما بعض الحرب وهو نسبة الإصابة به وفق الدراسات على إجمالي الحروب الذين خاضوها تكون من 10 إلى 30%، وتحاول القيادة لديهم تأهيلهم من خلال تقديم الدعم النفسي لهم وعمل احتفالات حتى تجعلهم يخرجون من المأزق.