لعنة الحرب تهدد تواجد فلسطين فى اوليمبياد باريس 2024
الحرب الشرسة التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يقرب 45 يوما جعل من مشاركة دولة فلسطين فى اوليمبياد باريس والتى ستنطلق فى أواخر شهر يوليو من عام 2024 القادم امرا صعبا ليقتل حلم ابناء غزة فى رفع علم فلسطين فى سماء باريس.
جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاوليمبية الفلسطينية كان يستعد بشكل قوى من أجل بناء أبطال اوليمبيين ترفع راية علم فلسطين فى أوليمبياد باريس والتى ستقام العام المقبل حيث قام بتأسيس مدينة لتأهيل اللاعبين الفلسطينيين للمشاركة فى الفعاليات القارية والعالمية وبناء أبطال ينافسون فى شتى جميع الألعاب الرياضية .
فلسطين قبل ظروف الحرب شاركت فى العديد من الفعاليات القارية والعربية استعدادا لاوليمبياد باريس المقبلة حيث شاركت فى دورة الألعاب العربية التى أقيمت فى الجزائر شهر يوليو الماضى ثم المشاركة مؤخرا فى دورة الألعاب الآسيوية والتى أقيمت أواخر سبتمبر فى مدينة هانغتشو الصينية .
فرنسا كانت حريصة ايضا على دعم الرياضيين الفلسطينيين الذين سيشاركوا فى باريس حيث ارسلت فرنسا وفدا رياضيا من بلدية مدينة ألون الفرنسية، لزيارة مقر اللجنة الأولمبية فبراير الماضى من أجل الاطلاع على خطة مشاركة فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية ووقتها قدم الوفد استعداد بلدية ألون لاستضافة الرياضيين الأولمبيين الفلسطينيين المشاركين في أولمبياد باريس، لاستضافتهم في المنشآت التدريبية في المدينة، من أجل أن يستعدوا للمحفل العالمي بالشكل المطلوب قبل ثلاثة أسابيع من انطلاقة الحدث.
ومع بدأ الحرب على قطاع غزة تبعثرت أوراق مشاركة فلسطين فى اوليمبياد باريس القادمة حيث توقفت جميع التجهيزات والاعدادات التى حرص المسؤولين فى تجهيزها وفقدت اللجنة الاوليمبية التواصل مع الاتحادات الرياضية المحلية وكذلك اللاعبين الذين حسموا وصولهم إلى باريس ، وكذلك اختفاء العديد من اللاعبين والانسحاب من المشاركة فى البطولات المحلية والعربية والعربية التى أقيمت وقت الحرب .
ومع انتشار الشائعات حول انسحاب فلسطين من المشاركة فى اوليمبياد باريس الامر الذى دفع اللجنة الاوليمبية الفلسطينية لاصدار بيان توضح فيه التعاطي في الوضع الراهن مع المشاركات الدولية والقارية التأهيلية الإلزامية فقط، وعلى قاعدة سماح الظروف بالحركة والانتقال من الوطن وإليه وكذلك مطالبة الاتحادات وتابعيها بضرورة الالتزام وعدم السفر تحت كل الظروف دون الحصول على موافقة رسمية في هذا الشأن.
كما دعت الأمانة العامة الاتحادات إلى إعلامها خلال 24 ساعة بالموقف من الطلبات المقدمة إلى اللجنة الأولمبية، دون أن يصدر عنها أي قرار إلى الآن من الأولمبية ولجنة المشاركات الخارجية.