”ليلة مرعبة“.. كواليس اقتحام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة
ليلة مأساوية عاشها أهالي قطاع غزة وخاصة الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع، بحجة تواجد واختباء عناصر من مقاتلي كتائب عزالدين القسام التابع لحركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأكد مصدر فلسطيني، أن ماحدث من قوات الصهاينة من اقتحام مجمع الشفاء الطبي، جلب الرعب والفزع في قلوب الجميع، فلم يتوقف إطلاق الرصاص الحي مع سماع صوت تفجيرات، وكأنها في ساحة حرب، حيث فجر الاحتلال أغلب بوابات المستشفي والشظايا تناثرت علي الموجودين، مضيفًا في تصريحات خاصة لجريدة النهار، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت المجمع إلى ثكنة عسكرية، بعد أن حاصرته بالدبابات من جميع الجهات قبل اقتحامه، مشيرًا إلي أن عشرات الجثامين مازالت ملقاه بالشوارع المحيطة بالمجمع، ولم يتم نقلها بسبب التحلل.
كما قال مشرف الطوارئ بمستشفي الشفاء: إن الاحتلال قصف كل شيء يحيط بالمستشفي، مضيفًا أنه تم احتجاز العديد من النازحين معصوبين الأيدي ومجردين من ملابسهم واقتادوهم لجهة غير معلومة.
وأصدرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، بيانًا دعت فيه الامم المتحدة والمنظمات الدولية، بالقدوم إلى مستشفيات قطاع غزة لكشف أكاذيب الاحتلال وتتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والمستشفيات التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية.
وقال عاكف المصري أبونضال، المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع مستشفى الشفاء هدفًا مركزيًا بوصفه أكبر مجمع طبي في القطاع يضم ثلاثة مستشفيات متخصصة، ويخدم سكان المنطقة الشمالية قبل الحرب وخلاله، ويؤدي دورًا أساسيا خلال العدوان الإسرائيلي، ويستقبل المصابين، وتجرى فيه العمليات الجراحية.
أشار المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل إلى سيناء، بارتكابه المزيد من المجازر واستهداف المستشفيات.
وطالب أبونضال، الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى التدخل فوراً لوقف حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.