قيادي فلسطيني عن قصف المستشفيات: الاحتلال يشن حرب إبادة علي مرأي ومسمع العالم
تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفيات الموجودة بقطاع غزة بحجة استخدامها من قبل حركة المقاومة الفلسطينية ”حماس“ مقرات لها، وذلك في جريمة حرب متكاملة ضد الإنسانية والقانون الدولي، وهو مايهدد حياة الألاف من المدنيين والمرضي، وكانت البداية مجزرة مستشفى الأهلي العربي المعروفة بـ ”المعمداني“ الموجودة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في اليوم الـ17 من أكتوبر الماضي، والذي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي، حينما أغار على المستشفى وأسقط العديد من الشهداء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن كل مستشفيات شمال غزة أصبحت خارج الخدمة، كما أكد محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن قصف المستشفيات في قطاع غزة يعتبر جريمة حرب متكاملة حسب القانون الدولي، مضيفًا خلال تصريحات صحفية، أن إسرائيل جعلت مستشفى الشفاء عنوان سيطرتها على غزة.
وأكد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، أن القصف الإسرائيلي متواصل على المستشفيات والمدنيين بقطاع غزة جعل من الصعوبة وصول الطواقم الطبية إلى مواقع سقوط الشهداء والمصابين في غزة، مضيفًا أن الطواقم الطبية في المستشفيات تواجه قصفا مستمرا من قبل قوات الاحتلال، كما يوجد نقصً حادًا في الوقود والإمدادات الطبية، مشيرًا إلي أن جميع الأسرة في مستشفيات جنوب غزة ممتلئة بالكامل.
وطالب مدير منظمة أطباء بلا حدود، بسرعة وقف قتل المدنيين وفصف المستشفيات في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لم تلتزم بالقوانين الدولية، فآليات ودبابات القوات الإسرائيلية تتمركز أمام مستشفى القدس.
مسؤول فريق الطوارئ الطبي النرويجي، أعرب عن أسفه للوضع في قطاع غزة واصفه بـ” الكارثي“ بسبب نقص الوقود وقصف المستشفيات.
وعلق عاكف المصري أيونضال، المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة، خلال تصريحات خاصة لجريدة النهار، علي جرائم جيش الاحتلال وخاصة قصف المستشفيات وقتل النساء والأطفال والجرحي، قائلًا: ” إن الحرب التي تشنّها إسرائيل هذه المرة مختلفة، فهي حرب انتقامية من الشعب الفلسطيني بعد هزيمتهم المدوية على أيدي المقاومين الفلسطينيين خلال عملية طوفان الأقصي في الـ7 من أكتوبر الماضي، وتريد دولة الاحتلال التغطية علي فشلها الأمني الاستخباراتي والعسكري على حساب دماء الابرياء في قطاع غزة“.
وتابع أبو نضال: ” إن الحيش الإسرائيلي يريد إيقاع أكبر عدد من الشهداء، في عمليات إبادة جماعية وخاصة داخل المستشفيات، مستخدما ترسانة عسكرية من الصواريخ الحربية والقذائف الفسفورية المحرمة دوليا، مشيرًا إلي أن الحصيلة الدموية لذلك أسقطت ما يزيد عن 11 الف شهيدًا، من بينهم 5000 من الأطفال و3000 من النساء، فضلا عن إصابة مايزيد عن 27 ألف مدني، من بينهم 70% أطفال ونساء، فيما لايزال قرابة 3000 مفقود تحت ركام المنازل نصفهم من الأطفال حسب البلاغات التي وردت لوزارة الصحة.
وأشاد المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة، بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفا أن هذا الصمود الاسطوري لن يكسر ولن ترفع الراية البيضاء، وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي النازي لن تقوض إرادة وصمود فلسطين، ولن تثنيه عن مواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال والاستيطان.
وأكد أبونضال، أن دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدرًا، فالشعب الفلسطيني لديه قدرات هائلة من المخزون النضالي لمقاومة الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا.