صاحب الضحكة والأمل ..مأساة استشهاد ”بائع حلويات الغلابة ” في غزة
بضحكة بشوشة مليئة بالأمل والتفائل مؤمنا بنصر الله المبين ، يتجول الرجل الفلسطيني عم "ابو شادي "بين أروقة حي الزيتون في فلسطين، يبيع ويوزع الحلويات على المواطنين يقبل أي مبالغ من المشترين ، يعطي لمن لا يملك نقود بكل رضى.. رافعا شعار الأرزاق علي الله، يقابل زبائنه من الكبار والصغار بابتسامته المعهودة حتي لقبوه بـ"بائع حلويات الغلابة" في غزة .
لكن رصاص العدو الصهيوني الغاشم كتب نهاية عم "ابو شادي" ، بعدما استشهد جراء القصف الصهيوني علي غزة وارتقت روحت الطاهر بجوار الابطال الذين استهدفهم رصاص الاحتلال.
رحيل بائع حلويات الغلابة، أثار حزن وحسرة مؤلمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بتداول صوره والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
كانت وسائل إعلام قد نقلت خلال الساعات الماضية، نبأ استشهاد "أبو شادي" المعروف في غزة بـ"بائع حلويات الغلابة"، في غارات قوات الاحتلال ليلة الجمعة.
مفلح أبو عياش، أحد سكان حي الزيتون، إن قصفا إسرائيليا عنيفا ليل الجمعة استهدف مباني سكنية في المنطقة، مما أسفر ذلك عن عشرات القتلى والجرحى، وفقا ل"سكاي نيوز" .
وأضاف: "كان من بين هؤلاء صاحب أكبر وأشهر محل حلويات في حي الزيتون أبو شادي"، الذي اشتهر ببيع منتجاته، خاصة الكنافة النابلسية، بسعر مخفض أو حتى مجانا لمن لا يملك المال.
وتابع أبو عياش أن "القصف طال منزل أبو شادي مما أدى لمقتله مع عدد من أبنائه وأحفاده، وتسبب في إصابة آخرين من العائلة".
وأكد شاهد العيان أن أهالي المنطقة، بجانب حزنهم الكبير على ما يحدث في قطاع غزة، تضاعف حزنهم على رحيل أبو شادي خصيصا، لأنه معروف بينهم بـ"بائع حلويات الغلابة" وجالب السعادة للفقراء، حيث كان يبيع أطباق الحلوى بنصف ثمنها، ومجانا لمن ليست معه أموال