أنجلينا جولي تتعاطف ووالدها يشجب.. ”حرب إلكترونية“ تكشف دور ”التواصل الاجتماعي في الحرب على غزة
تتصاعد وتيرة الحرب علي غزة يومًا بعد الأخر، وبالرغم من صعوبة الموقف والمشاهد المصورة وتصديرها للعالم أجمع، وتنديد شعوب العالم بالوضع المأساوي، إلا أن جيش الاحتلال مازال يمارس هويته في حصد أرواح الأبرياء.
وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي، لغة العصر الحديث، شاهد عيان علي تلك الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، بل هي المحرك الرئيسي لمشاعر الشعوب بعد نشر الكثير من مقاطع الفيديو المؤثرة والتي توثق الجرائم المرتكبة في حق الأطفال والنساء والعزل.
ولأهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها الكبير في الحرب علي غزة، فقد سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الضوء علي دور الإنترنت ومواقع التواصل في الصراع القائم بين حركة حماس الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وكيف أصبحت حرب عالمية إلكترونية بعد انضمام الروس والإيرانيين والصينيين ومعهم جمهور كبير من الشعوب العربية والعالمية للتعاطف مع أهالي غزة، ضد إسرائيل وحكومات الدول الداعمة للكيان المحتل وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، ليتغير القرارات الداعمة وإن كانت بشكل ضئيل نتيجة الضغوط الشعبية، فبعد أن كان الموقف الأمريكي والفرنسي مؤيد بشكل كامل لقصف المدنيين تحت حجة ” من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها“ تغيرت التصريحات.
لتعلن فرنسا علي لسان كاترين كولونا، وزيرة الخارجية، إن الرئيس الفرنسي سوف ينظم مؤتمر باريس 9 نوفمبر، عن الوضع في غزة، سيتناول احترام القانون الدولي، واحتياجات المياه والصحة والطاقة والغذاء، قائلة: "نطالب بمزيد من الجهود لإيصال المساعدات الدولية لغزة"، ومطالبة بهدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة" في قطاع غزة، تمهيدًا لوقف إطلاق النار.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، إحراز تقدم في تأمين هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس،
أنجلينا جولي، الممثلة والمبعوثة السابقة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، تعاطفت أيضًا مع القضية الفلسطينية وقتل الأطفال، حيث كتبت على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام": "هذا هو القصف المتعمد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه، لقد كانت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية".
مضيفة: أن 40 ٪ من القتلى أطفال، وعائلات بأكملها، بينما يراقب العالم الوضع، وبدعم العديد من الحكومات، يتعرض ملايين المدنيين الفلسطينيين ( الأطفال والنساء والأسر) للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كما يحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية بما يتعارض مع القانون الدولي، وبرفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض ذلك على الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم.
ليرد عليها والدها جون فويت، في مقطع فيديو بثه علي حسابه في منصة "إكس": ”أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنتي مثل العديد من الناس الآخرين، لا تفهم مجد الله، فالأمر هنا يتعلق بتدمير تاريخ أرض الله، الأرض المقدسة، أرض اليهود، وعلى الجيش الإسرائيلي أن يحمي أرض إسرائيل.
مضيفًا: هذه حرب لن تكون كما يعتقد اليسار، ولن تكون ثقافية، لقد هوجمت إسرائيل من خلال الإرهاب اللاإنساني، الذي استهدف أطفال أبرياء وأمهات وآباء وأجداد، وأنتم أيها الحمقى تقولون إن إسرائيل هي المشكلة؟، إسرائيل تعرضت للهجوم، وهذه الحيوانات تريد أن تمحو اليهودية والمسيحية.
واختتم: حماس هي المسئولة عن الوضع الفلسطيني في غزة، حصلت على أموال ضخمة لم تتقاسمها مع الناس، وصنعت الأسلحة من خلالها.