النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 02:03 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لماذا طالب وزير التراث الصهيوني بضرب غزة بالقنبلة النووية؟

عميحاي الياهو وزير التراث الصهيوني
عميحاي الياهو وزير التراث الصهيوني

شعب صغير ومسالم لا يتجاوز تعداده المليونين ونصف المليون من البشر وهو من افقر شعوب الارض واكثر مناطق العالم كثافة سكانية ويكاد يكون الشعب الفلسطيني الوحيد الذي ما زال يرزخ تحت نير الاستعمار الصهيوني البغيض وهو بالمناسبة من افظع انواع الاستعمار والاضطهاد في العالم واليوم وبعد اكثر من 29 الف طن من المتفجرات والقنابل الغبية والذكية والصوتريخ والطائرات المسيرة خرج علينا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو اليوم الأحد لتوضيح تصريحه بشأن "إسقاط قنبلة نووية على غزة" في الوقت الذي دخل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الخط.

وقال إلياهو في مقابلة إذاعية صباح الأحد إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة خيار مطروح وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس ذكر: "دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين"لكنه تدارك بعد فترة قصيرة ونشر في حسابه الرسمي على منصة "إكس" توضيحات، جاء فيها أن تصريحه كان "مجازيا"وأوضح وزير التراث الإسرائيلي: "لا يخفى على كل العقلاء أن التصريح بشأن القنبلة النووية كان مجازيا".

وأضاف: ومع ذلك فإن الإرهاب يتطلب بالتأكيد ردا قويا وغير متناسب، وهو ما سيؤكد للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء وتابع: هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب وفي الوقت نفسه من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن سالمين معافين وينتمي إلياهو إلى حزب قوة يهودية الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير.

وقرر نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر وقال إن هذه التصريحات منفصلة عن الواقع ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وصف التصريحات ذاتها بـ الافتقار للمسؤولية معتبرا أنه من حسن الحظ أن إلياهو ليس من المكلفين بأمن إسرائيل" ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين قولهم بشأن كلام إلياهو إنه "تصريح صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير.

وتأتي تصريحات الياهو وتجسد العقيدة داخل المجتمع العنصري الصهيوني والعصابة اليمينية المتطرفة التي تحكم تل ابيب .