”كلنا شهداء مع فروق التوقيت“..مهن إنسانية في مرمي النيران الإسرائيلية
غضب عارم انتاب جميع الأوساط العربية بسبب ماتقوم به القوات الإسرائيلية من قتل وسفك دماء المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، حتي العاملين في المهن الإنسانية من كوادر طبية، وسيارات إسعاف، وعاملين في المجال الإعلامي وأسرهم، لم يسلموا من رصاص الجيش الإسرائيلي، ظنًا منهم أنهم بذلك يمنعون نشر جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني، وتعريف العالم بما تقترفه إسرائيل بحق الأبرياء.
”كلنا شهداء مع فروق التوقيت.. كلنا ضحايا حتي اللحظة ننتظر دورنا“... مقولة أطلقها مراسل صحفي للتليفزيون الفلسطيني، عقب تلقيه علي الهواء خبر استشهاد زميله محمد أبو حطب أحد الكوادر الإعلامية بالتليفزيون الفلسطيني، والذي استشهد أثناء تغطيته لأحداث القصف الإسرائيلي علي غزة.
ويستهدف الجيش الإسرائيلي الإعلاميين وأسرهم، حيث استشهد خلال القصف الإسرائيلي حتي الأن 38 من الصحفيين والإعلاميين، والذين يقومون بتغطية الأحداث بالقطاع، فضلًا عن استهداف أسر وعائلات العاملين بالمجال الإعلامى.
وكان أخر استهداف للإعلاميين هو إصابة مراسلة قناة القاهرة الإخبارية دانا أبوشمسية، باختناق عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع علي طاقم القناة، ماجعل قناة القاهرة الإخبارية تصدر بيان إدانه لما حدث من القوات الإسرائيلية وكان نص البيان كالتالي:
تُدينُ قناةُ القاهرةِ الإخباريةِ ما تعرض له طاقمها في القدس من اعتداءات أثناءَ تأديةِ مهامِهم في نقلِ الصورةِ الحيةِ والمباشرةِ لاطلاعِ الرأيِ العامِ العربيِ والعالميِ على الجرائمِ التي تجري بعدَ غلْقِ جميعِ مداخلِ المدينةِ المقدسةِ وقمْعِ المصلين.
يأتي ذلك بعد إصابة مراسلة القاهرة الإخبارية في القدس دانا أبو شمسية بالاختناق ونقلها إلى المستشفى جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع لمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى حيث كانت مراسلتنا ترصد الأوضاع على الأرض
واختتم البيان، وإذْ تُدينُ القاهرةُ الإخباريةُ ذلك، فإنها تحملُ الاحتلالَ المسؤوليةَ الكاملةَ عن سلامةِ طاقَمِ عملِها في الأراضي المحتلة، كما تشددُ على أنَها ستواصلُ العملَ على إيصالِ نبضِ الشارعِ الفلسطينيِ وقضيتِهِ العادلةِ أمامَ العالمِ أجمعِ وإيصالِ صوتهِ إلى المحافلِ الدوليةِ لفَضْحِ ما يتعرضُ له من جرائمَ وممارساتٍ من قِبلِ الاحتلالِ الإسرائيلي.
أما مدير عام الصحة الفلسطينية بغزة، فقد أكد أن إسرائيل تتعمد استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والبنى التحتية، مضيفًا أنه منذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 60 كادرا صحيا، بالإضافة لأكثر من 23 ألف جريح يعالجون في المستشفيات.