السفير دياب اللوح خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة: نقدر الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية ونثمّن موقف القيادة المصرية تجاه شعبنا وجهودها الحثيثة لوقف العدوان وإغاثة قطاع غزة
- نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة
- الشعب الفلسطيني باق وراسخ على أرضه ويرفض كل مشاريع التهجير
- سفارة فلسطين بالقاهرة تطلق مرصدًا لكشف زيف الرواية الإسرائيلية في الإعلام الغربي
ثمن سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية والجهود المتواصلة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومساندة ابناء الشعب الفلسطيني بالمساعدات الاغاثية والمواد الطبية العاجلة والتي تتطلب حتى الان السماح بفتح الممرات والمعابر لايصالها في ظل الوضع الكارثي الذي يعانيه سكان قطاع غزة .
واطلع السفير اللوح وسائل الإعلام المصرية و الأجنبية المعتمدة في جمهورية مصر العربية على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء شعب فلسطين في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
وأشار السفير دياب اللوح في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم، إلى أن فلسطين تمر بلحظات تاريخية عصيبة جداً، تعد من أخطر المعارك والحروب التي خاضها الشعب الفلسطيني لأنها تستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه وتريد اقتلاعه منها، لافتا إلى مقولة الرئيس محمود عباس "لن نترك أرضنا ولن نسمح بأن تكون هجرة جديدة "، واصفا الثماني أيام الماضية من أصعب الأيام التي مرت على أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحرب إبادة جماعية تشنها ضد الوجود الفلسطيني، سواء بتدمير ممنهج للبيوت والبنية التحتية واستهداف مقصود لشل الحياة والحركة في قطاع غزة من خلال قطع الكهرباء والمياه وقصف المعابر وتوقف محطات الوقود والكهرباء، مؤكدا أن كل هذه المعطيات والظروف الحالكة والمعقده جدا نتاج الممارسات الإسرائيلية العنصرية والتي تتناقض مع القانون الدولي والانساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وشدد السفير دياب اللوح ، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي فورياً، لإنهاء هذه الأزمة مع قوات الاحتلال ووقف عدوان الإحتلال ، و توفير حماية دولية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني، لأن كل ما يحدث ضد القوانين والشرائع الدولية، مؤكدًا ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل سريع و عاجل لدخول المواد الغذائية والطبية لقطاع غزة وضمان دخول المساعدات، ووجوب إعادة ربط قطاع غزة بالشبكة الكهربائية بعد تدمير 30 ألف وحدة سكنية، وتشريد أكثر من 1.2 مليون مواطن، وتدمير أكثر من 14 مستشفى.
وأكد السفير دياب اللوح استمرار الاتصالات المكثفة بين الرئيس أبو مازن والأشقاء العرب لوضع حد لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؛ آملاً أن تكلل بالنجاح عاجلا للجم هذه الحرب ونيرانها المشتعلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تستمر في جهودها من أجل بناء السلام العادل والشامل في المنطقة، من خلال الاستناد إلى المرجعيات والقرارات الدولية كافة ذات الصلة، مطالبا بالتدخل العاجل لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتبني حل سياسي يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين، ووضع حد لآخر إحتلال في العالم.
وأكد السفير اللوح أن فلسطين حريصة على الأمن القومى المصري وأن القيادات الفلسطينية والمصرية تعمل بشراكة لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السيادة المصرية على أراضيها وأن حق العودة مكفول لأراضي فلسطين، وان فلسطين كما رفضت سابقا مخططات التوطين، ستبقى تناضل وترفض كل مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو غيرها، وأنه لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة فلسطينية في غزة وأنه لا عاصمة بدون القدس لا عاصمة في القدس بل القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
ووجه السفير دياب اللوح الشكر إلى مصر مصر قيادة وشعباً برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم كما هو مخطط من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب بشعة في حق الشعب الفلسطيني،
وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الغاشم على قطاع غزة وضعت مصر كل ثقلها السياسي والدبلوماسي لوقف هذه الحرب الغاشمة على القطاع، وهو موقف مصر ثابت وتاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أنه مصر تبذل جهود كبيرة لوقف العدوان الاسرائيلي، وكذلك تسخير كل الإمكانيات لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث تم فتح مطار العريش لاستقبال المساعدات من الدول العربية والصديقة، واستقبل العديد من الطائرات المحملة بالمساعدات، كذلك القافلة المصرية الكبيرة التي شاهدها الجميع والتي وصلت لمعبر رفح في انتظار الدخول لقطاع غزة.
وثمّن السفير دور قادة الرأي والمثقفين والإعلاميين الحريصين على إبراز الصورة الحقيقية للصراع ومكوناته وخلفياته مع المحتل الإسرائيلي؛ مما يلعب دوراً أساسياً في مجابهة الدعاية الإسرائيلية المضادة التي لا تتوقف آلية بث الشائعات وترويج الأكاذيب من قبل المحتل الإسرائيلي ومن يواليه عن ترويجها، للنيل من عزيمة التضامن الإنساني لكل حر مؤمن بعدالة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأعلن السفير دياب اللوح أن سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اطلقت مرصداً مجمعاً للوسائط المتعددة تحتوي على الصور والمقاطع المصورة التي تدحض الأخبار الإسرائيلية الزائفة والمنتشرة في الإعلام الغربي بهدف التحريض على الشعب الفلسطيني وتقنين ما يتعرض له من إبادة جماعة، مؤكًا حرص السفارة على وضع وسائل الإعلام المصرية في صورة مستجدات التطورات السياسية و الميدانية، وذلك عن تشكيل لجنة متابعة إعلامية، تواصل العمل فيها على قدم وساق لإمداد البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية، وكافة وسائل الإعلام المصرية ووسائل التواصل الإجتماعي، والأحزاب والنقابات بمصر، لوضعهم في صورة المستجدات الميدانية جراء العدوان الإسرائيلي الدموي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني؛ وتصاعد حملات القتل والهدم والتنكيل بأبناء شعبنا، واستمرار آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير وقتل كل ما هو فلسطيني.
وحول تقديره للحرب الدائرة حاليا وسيناريو المستقبل قال ان إسرائيل تعرضت لضربة في العمق والصميم من المقاومة الفلسطينية وهي الان في حالة انتقام من الشعب الفلسطيني وهناك قتل يومي على الحواجز وفي قطاع غزة واسرائيل ترفض الاستجابة والتعاطي مع النداءات العربية وشكلت مجلس حرب وحكومة حرب لمواجهة الشعب الفلسطيني وتشريع من الكنيست بشن حرب مفتوحة مما يؤشر اننا مقبلون على ايام اكثر صعوبة مما واجهناه منذ ٧ اكتوبر ونحذر من عدم انصياع اسرائيل لنداءات مصر والأردن وغيرها ونحن مع اَي جهد لإطلاق مؤتمر سلام دولي لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة على اساس المرجعيات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي .
انهاء الانقسام :
وشدد اللوح على ان الوضع الراهن يتطلب العمل يدا بيد لانهاء الانقسام الفلسطيني برعاية مصرية وقال اننا نؤكد تمسكنا بالرعاية المصرية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ونرحب باي جهود اخرى من الأشقاء
ونتطلع لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جزءا من الشرعية الدولية
وملتزمون بمواثيق وانظمة المنظمات ونطالب مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة التاريخية والالتزام بتنفيذ قوانين الشرعية الدولية ونيل استحقاقات الشعب الفلسطيني القانونية والإنسانية والأخلاقية .
وفي ختام المؤتمر الصحفي ، حرصت السفارة على توزيع مواد فيلمية وإحصائيات توثيقية مقروءة ومرئية وإعادة نشر الإحصاءات و التقارير المصورة عبر المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي لتصل إلى أوسع نطاق من المتلقين، ليتحمل العالم مسؤوليته لتمكين شعبنا من استعادة حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية و إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.