بحضور نخبة من الأطباء ”المركزالبريطاني للطب الشمولي ببريطانيا” يحتفل بيوم الروماتيزم العالمي
نظم مركز التخصصات الطبي مساء امس الخميس، تزامنا مع اليوم العالمي للروماتيزم (التهاب المفاصل) محاضرة طبية احتفالا بهذه المناسبة السنوية، بفندق موفنبيك بجدة، حيث استهدفت المحاضرة التوعية العامة للوقاية من (التهاب المفاصل) وتقليل المخاطر ورفع الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي من الناحية النفسية والغذائية والبدنية وايضا تأثير النوم في ذلك وطريقة علاجها بأساليب الطب الشمولي.
وحضر المحاضرة نخبة من اطباء المركز البريطاني للطب الشمولي ببريطانية، بالشراكة مع مستشفى الاندلسية بجده والمركز البريطاني للطب الشمولي بلندن وكان على راسهم دكتور ضياء الحاج، دكتوره عهود، دكتوره ولاء زهير، استاذه حنين، دكتور صالح، دكتور ياسر الداغستاني.
والقت دكتورة ولاء زهير كلمة حول الدور الكبير الذي يلعبه الغذاء في
زيادة اعراض مرض التهاب المفاصل او التخفيف منه، وايضا عن اهم المكملات الغذائية التي تساعد في دعم المفاصل والعظام خلال فترة المرض.
واضافت دكتورة "ولاء زهير " ان للغذاء دور كبير في تفاقم اعراض مرض التهاب المفاصل أو التخفيف منها فهناك أغذية ننصح بالابتعاد عنها لأنها تزيد من الحالات الالتهابية في الجسم وبالتالي تتفاقم الاعراض مثل الاغذية التي تحتوي على دهون مشبعة كالوجبات السريعة والاطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة كالحلويات بينما هناك اغذية تعمل على التخفيف من الالتهاب في الجسم وتدعم المناعة مثل الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الاكسدة والاغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الالياف مثل الشوفان، كما نصحت الزهراني باستخدام بعض المكملات الغذائية مع تناول الغذاء الصحي وذلك لدعم انسجة العظام والمفاصل مثل حبوب الاوميجا ٣ ومكملات الغلوكوزامين والكوندرويتين
من جانب اخر أكد الدكتور ضياء، أن اليوم جميع المحاضرات يتحدث فيها كبار المتخصصين في مجالات علاج الروماتيزم، في عدة مواضيع مهمة منها أبزر التقنيات المبتكرة الجديدة لعلاج التهاب المفاصل، وآليات التأهيل الطبي لمرضي الروماتيزم والتهاب المفاصل، والتوعية بمرض التهاب الفقرات اللاصق، وتأثير النفسية على مراحل التعافي.
واضاف الدكتور ياسر الداغستاني من خلال الكلمات التي القاها على الحضور والتي تناولت مشكلة التهاب الفقار اللاصق وأكد انه مرض مناعي مزمن يصيب فقرات العمود الفقري والمفاصل العجزية الحرقفية مما يسبب آلام شديدة وتيبس لشهور وسنوات طويلة في أسفل الظهر، وهو في الغالب يصيب الرجال بين عمر من ٢٠ إلى٤٠ سنة، وشملت المحاضرة الحديث عن التحاليل الطبية والأشعة السينية لفقرات الظهر والتي قد تكون سليمة تماما في بعض الحالات مما ينتج عنه صعوبة في تشخيص هذا المرض، وقد أثبتت الدراسات أن متوسط عدد سنوات التأخر في تشخيص هذا المرض يبلغ قرابة ٥-٧ سنوات مما يؤكد الحاجة الماسة لوجود توعية مجتمعية بهذا الخصوص.
وتلتقط طرف الحديث دكتورة " عهود وليد الزهراني "
اخصائي نفسي اكلينيكي، والتي اوضحت تأثير الحالة النفسية في مراحل علاج الروماتيزم، حيث اكدت "عهود" أن الحالة النفسية للمريض تؤثر بشكل كبير على قدرته في التفاعل اثناء رحلة علاج الأمراض المزمنة سواء كان سلبياً ام ايجابياً ، كذلك معتقدات المرضى حول أمراضهم وطرق العلاج التي قد تساعدهم على التكيف وتحسين من حالتهم المزاجية ،ومدى اهمية التعاون والدعم ما بين المرضى وعائلتهم ومقدم الرعاية الصحية (الطبيب المعالج).
ونوه الدكتور ضياء ، أن المركز الطبي للتخصصات الطبية الدقيقة، صرح يحتوي علي عيادات طبية واستشارية مزودة بأحدث أجهزة التشخيص الطبي، بإشراف نخبة من أكفأ وأمهر الأطباء المختصين، لعلاج الروماتيزم والتأهيل الطبي والطب الرياضي وتقويم العمود الفقري والجهاز العضلي الهيكلي وطرق العلاج النفسي والتغذية العلاجية، وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030،وتقدم بالشكر للقيادة الحكيمة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الرجل الملهم الذي علمنا ان نقدم في مركزنا رساله غايتها تقديم الخدمة العلاجية للمواطن السعودي والمقيم بهدف التعافي وممارسة الحياة بشكل طبيعي، حيث تضع المملكة علي رأس أولويتنا رسالة مهمة نستهدف منها المساهمة في تحسين صحة المجتمع عبر أساليب علاجية حديثة تزيل عن المرضي وعائلاتهم توابع المرض وآلامه.
وأختتم الدكتور ضياء في حديثه
أن المركز يضع نصب أعينة عدة اهداف أهمها تخفيق آلام المرضي وزيادة الوعي الصحي لتسهيل التعايش مع الأمراض المزمنة، وتطوير وسائل العلاج وتأهيل المرضي من جديد، والمساهمة في التثقيف المجتمعي بالآثار النفسية للمرض وتأهيل الأسر لدعم ذويهم، والتوسع بإطلاق فروع أخري تعمل وفق رؤيتنا داخل وخارج المملكة العربية السعودية.