الخبراء والمحللون والمتابعون للشأن الامريكي يتسألون :
من سيخلف كيفين مكارثي في رئاسة مجلس النواب الامريكي ؟
امريكا المنقسمة علي نفسها بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي امريكا التي لم تشهد اقالة رئيس كونجرسها في التاريخ إلا مرتين فقط امريكا التي لم يستطيع احد الحزبين الكبيرين في الحصول علي اغلبية مريحة في الكونجرس تؤهله بسهولة لرئاسة المجلس دون صفقات او تفاهمات وامريكا التي انتهي فيها السجال فيها منذ ايام قليلة بازاحة كيفين مكارثي الجمهوري عن رئاسة مجلس النواب الامريكي واليوم من المقرر ان يجتمع الجمهوريون فى مجلس النواب الأربعاء بهدف ترشيح رئيسا جديدا لرئاسة مجلس النواب خلفا لكيفن مكارثى حيث يترشح اثنين من القوى القوية فى مؤتمر الحزب الجمهورى وهما زعيم الأغلبية ستيف سكاليز ورئيس اللجنة القضائية جيم جوردان ويحظى الرجلان بشعبية كبيرة وقد صورا نفسيهما على أنهما موحدان يركزان على قضايا الحدود والإنفاق ويأمل الجمهوريون في السيطرة سريعا والعودة الي منصة رئاسة مجلس النواب سريعا خلفا لمكارثي .
وارتفعت التحذيرات بقوة في الداخل الامريكي وفي البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ودقوا ناقوس الخطر مع اقتراب الموعد النهائى التالى لتجنب إغلاق الحكومة فى الوقت الذى لا يبدو فيه أن الجمهوريين فى مجلس النواب يقتربون من اختيار رئيس وأوضحت مصادر صحفية أن الموعد النهائى لتمويل الحكومة هو 17 نوفمبر لكن عدم وجود رئيس للبرلمان يزيد من تعقيد تلك الجهود وفى الوقت نفسه، يضغط المشرعون لإرسال الدعم إلى إسرائيل بعد الهجوم غير المسبوق الذى شنته الفصائل الفلسطينية، ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض عن رغبته فى ربط تلك المساعدة بالمساعدة لأوكرانيا.
وتعتبر مستجدات الحرب التي تشنها اسرائيل علي قطاع غزة والأزمة فى إسرائيل، إلى جانب الموعد النهائى للتمويل الحكومى الوشيك تركا البيت الأبيض وكلا الحزبين فى مجلس الشيوخ قلقين بشأن ما سيحدث إذا امتدت دراما رئيس مجلس النواب دون التوصل إلى اختيار يخلف كيفن مكارثى، رئيس المجلس الذى تمت الإطاحة به وقال السيناتور توم تيليس وهو حليف لقيادة الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ، لمصادر صحفية إنه مصدر قلق حقيقي. إنها إشارة واضحة إلى أن الجمهوريين الثمانية الذين وقفوا إلى جانب الديمقراطيين للإطاحة بـ [رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي] لم يفكروا مليًا فى الأمر وبدلًا من اللحاق بالحافلة حتى يتمكنوا من قيادتها ركضوا بها فى خندق ويتوقعون الآن أن يقوم الكبار فى التجمع الحزبى بسحبها وأضاف تيليس: "ليس هناك وقت مناسب أبدًا للتواجد فى هذا الموقف، وقد اختارت عصابة الثمانية أسوأ وقت ممكن".
وتشير التقديرات للخبراء والمحللون أن يجتمع الجمهوريون فى مجلس النواب مساء الأربعاء لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس مجلس النواب، لكنهم يجدون صعوبة حتى الآن فى التجمع حول مرشح واحد. ويجب على المرشح بعد ذلك أن يفوز بأغلبية الأصوات فى قاعة مجلس النواب - وهو إنجاز صعب نظرا للأغلبية الضيقة التى يتمتع بها الجمهوريون واحتاج مكارثى، الذى أطيح به فى تصويت غير مسبوق الأسبوع الماضى إلى أربعة أيام و15 بطاقة اقتراع ليفوز بالمنصب.
واعتبر احد اعضاء الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ مع هذا الأمر أنهم يعتقدون أن الجمهوريين فى مجلس النواب يشعرون بالضغط على الجبهتين أنه كلما طال أمد هذا الأمر أصبحت المشكلات أكثر وضوحا وأضاف المساعد: "ربما يفاجئوننا جميعًا ويتم حل المشكلة بحلول نهاية الأسبوع ولكن إذا كنا فى نفس المكان فى منتصف الأسبوع المقبل، فسنواجه مشكلة إذا أصروا على تمرير القوانين الفردية ".