يستمر 3 أسابيع.. إفتتاح معرض ”شاكر المعداوي” بجاليري ”ضي الزمالك”
شهد أتيليه العرب للثقافة والفنون يوم الأحد 24 سپتمبر 2023 إفتتاح المعرض الأستعادي لأعمال الفنان الراحل "شاكر المعداوي"، بجاليري ضي الزمالك، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أسابيع.
الجدير بالذكر أنه بدأ الأفتتاح بالوقوف دقيقة حداداً على روح الفنان الكبير الراحل "عز الدين نجيب"، بحضور الفنانين والنقاد "مصطفي الفقي" و "محمد عبلة" و "هشام قنديل" و "حسن عبدالفتاح" و "محمد الناصر" و "طارق الكومي" و "صلاح حماد" و "فكري حسن" و "عبدالوهاب عبدالمحسن" و "خالد سرور" و "وليد عبيد" و "سامي البلشي" و "سما يحي" و "شذى يحيى" و "محمد الصبان" و "حسن غانم" و "ناثان دوس" و "نور المغازي" و "أسامة ناشد" و "أحمد عمر" و "سوزي سعد" و "نادر هلال" و "أحمد زيدان" و "إيناس حسني" و الشاعرين "جمال القصاص" و "محمد حربي" والإعلامي "طارق عبدالفتاح".
يضم المعرض 500 عمل تشكيلي بين لوحات وإسكتشات تمثل مختلف المراحل الفنية للمعداوي حتى العام 2010، وتشهد الأيام المقبلة نقاشات حول مدرسته.
يعتبر الفنان "شاكر المعداوي" أحد رسامي الألوان المائية البارزين في الوطن العربي، أقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها، أبرزها معرضه الشخصي بقاعة أرت سنينا بروما عام 1977م ومعرضه بقاعة المركز الثقافي ببوكينيا الإيطالية، إضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية منها معرض الفن المصري المعاصر في إيطاليا وإسبانيا ونيودلهي وبينالي فاليريزو بشيلي وسيمبوزيوم الرسم والتصوير بعالية بلبنان.
حقق المعداوي من خلال هذه المشاركات جوائز مهمة، منها الميدالية الذهبية في معرض الفنانين بالإسكندرية عام 1969م وجائزة الرسم والتصوير في المعرض عام 1983م والجائزة الأولى في معرض عيد العريش القومي عام 1983م والجائزة الأولى قي مسابقة من وحي الطبيعة المصرية 1986م والجائزة الأولى لأحسن غلاف لكتب الأطفال من المركز القومي لثقافة الطفل.
يقول الفنان الكبير "محمد عبلة" إن ضي الزمالك يحتفي بفنان كبير يستحق كل الإهتمام ، و "شاكر المعداوي" فنان كبير عمل في صمت وإصرار طيلة حياته وعاش بعيداً عن الأضواء مستغنيا وملتحما معه، و تلك الذخيرة الهائلة من الأعمال تؤكد مدي استغراقه في مهمته الإبداعية ليخلق التنوع الشديد في الرؤي والثراء في التناول.
ويتابع "عبلة": "رغم حب "المعداوي" وولعه الواضح بالألوان المائية إلا أنه أعطي لهذه الخامة المحدودة أبعادا جديدة وأضاف لإمكاناتها آفاقا أخري تستدعي الكثير من البحث والدراسة، وقد زرته في قريته الصغيرة شمال الدلتا (معدية مهدي) ورأيت لوحاته أمامي تتحرك حية، كانت القرية ملهمة لعالمه الخاص، فمنها أستمد الكثير من الرموز والأساطير التي وظفها بجمال واقتدار في لوحاته المائية كما عبر عنها بنفس القدر من الجمال في قصص الأطفال التي أبدع فيها.
وأختتم "عبلة" مؤكداً أن "شاكر المعداوي" فنان واع ومثقف ورغم دراسته في إيطاليا التي نلمح ظلالاً بتأثره بالفن الإيطالي إلا أن روح الحياة المصرية وعبقها ظاهر في أعماله، وبناء العمل عنده في منتهي الإحكام والتمكن من خلال وعي كبير بالتكوين والحركة الداخلية التي تحدثها الخطوط في تقاطعها وعلاقاتها الهندسية المميزة جدآ، وهذا المعرض فرصة حقيقة للتعرف علي عالم شاكر المعدواي الذي يبوح بالكثير.