النهار
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 01:39 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تحت رعاية البنك المركزي المصري البنك الزراعي المصري يوقع برتوكول تعاون مع هيئة الإسعاف لتطوير 100 نقطة إسعاف بمحافظات الصعيد لبحث تطوير ورفع كفاءة عدد من المدارس بالسويس.. المحافظ يستقبل رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية ضبط 30 طن مخلل بها عفن ظاهرى وديدان بـ”تمى الأمديد” «بسبب علاقة غير شرعية».. ضبط المتهمين بقتل شخص طعنا بكفر شكر رئيس جامعة بنها: حريصون على التواصل المستمر مع الطلاب وتقديم خدمة متميزة داخل المدن الجامعية رئيس جامعة المنوفية يتفقد المستشفيات الجامعية ومبنى العيادات الخارجية ويتابع التجهيزات اللازمة لافتتاحه قريبا ترتيب مجموعة العرب في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 رجال الأمن تنجح في ضبط 380 قضية مخدرات و239 قطعة سلاح خلال 24 ساعة ”عبده وسنية” في عرض عالمي أول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم .. محاضرة مع المخرج جيم شيريدان بمهرجان القاهرة السينمائي ترتيب هدافي الدوري الممتاز قبل الجولة الثالثة الملحق الثقافي والتعليمي المصري يلتقي برئيس جامعة الملك سعود بالرياض

عربي ودولي

الإيكونومست: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في العلوم؟

• الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد البشرية في حل بعض أكبر وأصعب مشكلاها؛ من خلال تسريع وتيرة الاكتشافات العلمية بشكل جذري، خاصة في مجالات الطب وعلوم المناخ والتكنولوجيا الخضراء.

• يتم الآن تطبيق أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات العلوم تقريبًا، و7.2% من أبحاث الفيزياء وعلم الفلك المنشورة في عام 2022 تتضمن استخدامات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بنحو 1.4% في العلوم البيطرية.

• هناك مجالان على وجه الخصوص يبدوان واعدين للذكاء الاصطناعي، وهما: الاكتشاف القائم على الأدب بأسلوب Chatgpt، والمجال الثاني "علماء الروبوتات" والمعروف أيضًا باسم "مختبرات القيادة الذاتية".

نشرت مجلة "الإيكونومست" مقالًا يسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي والتركيز على مخاطره المحتملة مثل: التحيز الخوارزمي والتمييز، والدمار الشامل للوظائف، بل وحتى انقراض البشرية.

بينما يركز آخرون على المزايا المحتملة، ويزعمون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد البشرية، من خلال تسريع وتيرة الاكتشافات العلمية بشكل جذري، وخاصة في مجالات مثل الطب وعلوم المناخ والتكنولوجيا الخضراء.

هذا، وتعتقد شخصيات بارزة في هذا المجال، مثل "ديميس هاسابيس" و"يان ليكون"، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحفز التقدم العلمي ويؤدي إلى عصر ذهبي من الاكتشافات. فهل يمكن أن يكونوا على حق؟

اتصالًا فقد تم الاهتمام بالعديد من التقنيات السابقة باعتبارها علاجًا سحريًّا. حيث تمت الإشادة بالتلغراف الكهربائي في خمسينيات القرن التاسع عشر باعتباره إشارة لنشر السلام العالمي.

ثم، بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر، أدى إنشاء مختبرات الأبحاث، إلى ظهور المزيد من الابتكارات مثل الأسمدة الاصطناعية والأدوية والترانزستور، ومنذ منتصف القرن العشرين، مكنت أجهزة الكمبيوتر بدورها ظهور أشكال جديدة من العلوم تعتمد على المحاكاة والنمذجة، بدءًا من تصميم الأسلحة والطائرات وحتى التنبؤ الأكثر دقة بالطقس.

وربما لم تنتهِ ثورة الكمبيوتر بعد؛ يتم الآن تطبيق أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات العلوم تقريبًا، على الرغم من أن درجة الاعتماد تتباين بشكل كبير: فإن 7.2% من أبحاث الفيزياء وعلم الفلك المنشورة في عام 2022 كانت تتضمن الذكاء الاصطناعي، مقارنة بنحو 1.4% في العلوم البيطرية.

كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الجزيئات ذات الخصائص المحددة في اكتشاف الأدوية، أو المواد ذات الخصائص المطلوبة في البطاريات أو الخلايا الشمسية. ويمكن للذكاء الاصطناعي نمذجة وتحليل أنظمة أكثر تعقيدًا. وقد تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد وتصنيع المضادات حيوية جديدة.

وهناك مجالان على وجه الخصوص يبدوان واعدين للذكاء الاصطناعي. الأول "الاكتشاف القائم على الأدب" (lbd)، والذي يتضمن تحليل الأدبيات العلمية الموجودة، باستخدام تحليل اللغة بأسلوب Chatgpt، للبحث عن فرضيات أو أفكار جديدة. حيث يُظهِر lbd نتائج واعدة في تحديد التجارب الجديدة التي يمكن تجربتها، وهذا يمكن أن يحفز العمل متعدد التخصصات ويعزز الابتكار على الحدود بين المجالات. ويمكن لأنظمة lbd أيضًا التنبؤ بالاكتشافات المستقبلية ومن سيقوم بها.

المجال الثاني "علماء الروبوتات"، والمعروف أيضًا باسم "مختبرات القيادة الذاتية". هذه الأنظمة الروبوتية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتكوين فرضيات جديدة، بناءً على تحليل البيانات الموجودة، ثم اختبار تلك الفرضيات من خلال إجراء مئات أو آلاف التجارب، في مجالات تشمل بيولوجيا الأنظمة وعلوم المواد. وعلى النقيض من العلماء البشر، فإن الروبوتات أقل ارتباطًا بالنتائج السابقة، وأقل تحيزًا، والأهم من ذلك، أنها سهلة التكرار.

وبالتالي فإن فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يغير الممارسة العلمية فكرة ممكنة. لكن العائق الرئيس هو حاجز اجتماعي: فهو لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان العلماء البشريون راغبين وقادرين على استخدام مثل هذه الأدوات.

ختامًا يمكن للحكومات وهيئات التمويل أن تساعد من أجل زيادة وضع واستخدام معايير مشتركة للسماح لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتبادل وتفسير النتائج المختبرية وغيرها من البيانات. ويمكنهم أيضًا تمويل المزيد من الأبحاث حول دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات المختبرية.