فرح تحوَّل إلى مأتم في الشرقية بسبب طلقة طائشة
بينما الطفل محمد، يرقص ابتهاجا بعرس أحد أبناء قريته، أطلق ابن خاله عيارا ناريا، فأصابه بطلق ناري في رأسه "فتحة دخول وخروج" سقط على أثرها أرضا فاقدا النطق والحركة.
المجني عليه، طالب بالصف الثاني الإعدادي، لم يُكمل عامه الرابع عشر، أما المتهم، فهو نجل عمته "ي" يكبره بعام واحد، يقيمان في قرية الأعراس جنوب محافظة الشرقية.
في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، فوجئ سكان أحد شوارع القرية، بعدد من الشباب، يغلقون الشارع بـ "كراسي وترابيزات" ومكبرات صوت، استعدادا لحفل عرس إحدى فتيات القرية.
مساء اليوم التالي، أُغلق الشارع تماما، وبدء أهالي العروسين يتوافدون استعدادا للاحتفال، وحرص العديد من أهالي القرية على الحضور لتهنئة العروسين.
مع دخول العروسين مكان الاحتفال، التف حولهما المعازيم لالتقاط صور تذكارية، بينما حرص آخرون على الرقص والغناء.
في تلك الأثناء، أعطى أحد المعازيم سلاحًا ناريًا لطفل قريبه، لإطلاق أعيرة نارية، دون مراعاة لصغر سن الطفل، فأطلق عيارا ناريا استقر في رأس ابن خاله، أسقطه أرضا فاقدا النطق والحركة.
والد الطفل احتضنه صارخا: "الحقوني ابني بيموت"، حاول الأهالي إسعاف الطفل دون جدوى فنقلوه إلى مستشفى منيا القمح المركزي.
فوق سرير بغرفة الرعاية المركزة بالمستشفى، تمدد جسد الطفل تتدلى منه أنابيب الإنعاش وتغطيه آثار الإصابة بطلق ناري، هكذا قضى الشاب ساعاته الأخيرة قبل أن يفارق الحياة بعد فشل محاولات إسعافه.
أبلغ الأهالي مأمور مركز شرطة منياالقمح، فانتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، تمكنت من ضبط المتهم.
حرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة، والتي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، التحفظ على الكاميرات، لمعرفة تفاصيل الواقعة، والاستماع إلى أقوال شهود الواقعة، للكشف عن ملابساتها.