«سلمى» تتزوج من هندي ليروجا للسياحة في مصر والهند:«أتمنى نلاقي التشجيع والدعم»
الصدفة جمعت «سلمى» بشريك حياتها عندما كان يرغب في تعلم اللغة العربية كونه هندي الجنسية على أحد التطبيقات الخاصة بتعليم اللغة العربية للأجانب، حتى توطدت العلاقة بينهما وطلب منها الزواج كي يبدأ رحلة حياته معها ويكون شريكًا لها أيضًا في الترويج لسياحة بلده وتكون هي الأخرى مساعدة في الترويج لسياحة بلدها مصر.
«كنت مترجمة فريلانسر، صادفني بوست لأبليكيشنز لتعليم اللغة العربية للأجانب».. بدأت سلمى عرفة، 25 عامًا، خريجة علوم البايوتكنولوجي، حديثها لـ«النهار»، من خلال شرح طريقة تعرفها على زوجها الهندي والذي يُدعى «إبراهيم خان»، والذي ربطتهما العلاقة عند رغبة «إبراهيم» في تعلم اللغة العربية والتي كانت سببًا أيضًا في إتقانه لها.
حكت الفتاة العشرينية أنه عندما طلب زوجها الزواج منها، ساعدته في التعرف على العادات والتقاليد المصرية وخاصًة طبيعة أسرتها، وحينها طلب الحديث مع والدها كي يأتي زيارة أيضًا إلى مصر، لافتة:«الموضوع في الأول ماكنش سهل وكان في تحديات كتيرة ومصدقتش حقيقة مشاعره غير لما جه فعلًا مصر».
شرحت «سلمى» بعد مرحلة التقدم لها للزواج تم تنظيم احتفال بسيط اقتصر على الأهل والأصحاب، كما أنه عند زيارة الهند قامت أسرته بتنظيم حفل صغير أيضًا، قائلة:«عملولنا حفل هندي وحسيت أني وسط أهلي».
«إبراهيم كان مبسوط بمصر ومنبهر بكل الأماكن السياحية المختلفة وده كان السبب في أننا نفكر في الترويج لسياحة بلد كل حد فينا».. هذا كان السبب في تفكير «سلمى» برفقة زوجها الهندي في الترويج للسياحة في مصر والهند أيضًا، وخاصًة أنه اكتشف بعض الأفكار النمطية الخاطئة عن الهند أثناء زيارته لمصر، ومن هنا كانت البداية في عمل قناة للحديث عن الثقافة الهندية والترويج للسياحة في مصر والعادات بين البلدين.
لم تقتصر «سلمى» عند هذا الحد حيث أنها دشنت برفقة زوجها قناة أخرى باللغة الإنجليزية والهندية من أجل تعريف للأشخاص غير الناطقين باللغة العربية على مصر وأماكنها السياحية والأثرية، موضحة:«كشفنا عن كل الأماكن اللي زرناها مع بعض وكمان العادات والتقاليد وأشهر المأكولات المصرية الشعبية».
«تحديات كتيرة واختلاف طبيعة الحياة والمعيشة في الهند علشان كده كنت خايفة من تجربة الزواج».. هذا الشعور كان مسيطرًا على «سلمى» خوفًا من عدم قدرتها على الاندماج مع الثقافة الهندية وخصوصًا اختلافها عن الثقافة المصرية، إلا أنها أدركت أن الصعوبات والتحديات قد تواجهها في موطنها ومن ثم تلاشت هذه المشاعر المتضاربة مع مرور الوقت.
تخطط «سلمى» برفقة زوجها في زيارة أماكن أخرى جديدة في مصر والهند أيضًا كونهما يعيشا بين البلدين، ومن ثم الترويج للسياحة في مصر والهند، موضحة:«أتمنى نلاقي التشجيع والدعم لأن كل حاجة بتأخذ وقت ومجهود كبير».