وزير خارجية ايران من بيروت يدعو لتسريع الاتفاق لانتخاب رئيس ويجدد دعم لبنان
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة المسؤولين والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في مقر وزارة الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت، بعد اجتماع ثنائي بين الرجلين.
ويعاني لبنان فراغًا رئاسيًا منذ نهاية أكتوبر الأول الماضين عقب انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال عون، حيث تحول الانقسامات السياسية والخلافات بين القوى الفاعلة دون الاتفاق على اسم لرئاسة الجمهورية.
وأكد عبد اللهيان للصحفيين أنه أجرى مباحثات مع وزير خارجية لبنان واتفقا على ضرورة تفعيل كل الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما جدد وزير خارجية إيران رفض بلاده أي تدخل أجنبي في شؤون الدول الأخرى ولبنان من ضمنها، أكد أن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية هو شأن داخلي لبناني وتابع عبد اللهيان قائلًا: "نحن واثقون أن القادة اللبنانيين يملكون الكفاية والحكمة اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق لحسم ملف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
وختم عبد اللهيان داعيًا المسؤولين والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية "لتسريع وتيرة التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة"كما حث الدول الخارجية الفاعلة في لبنان على دعم الحوار بين الفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس، دون التدخل في شؤون لبنان الداخلية وأكد عبد اللهيان أن طهران "مستمرة في دعم لبنان، جيشًا وشعبًا ومقاومة".
واقتصاديًا أشار عبد اللهيان إلى رغبة بلاده في التعاون الاقتصادي مع لبنان مجددًا تأكيد استعداد الشركات الإيرانية لحل مشكلة الكهرباء في هذا البلد.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن "للبنان مكانة مهمة في منطقتنا، لذلك فإن التوجه من قبل أي دولة نحو التعاون معه سوف يصب في مصلحة تلك الدولة ولبنان والمنطقة بأكملها"ويجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارة إلى لبنان، بعد جولة شملت السعودية وسوريا، وتأتي هذه الزيارة لمناقشة عدد من الملفات الداخلية والإقليمية مع المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسها ملف الرئاسة وأمس، كشف عبد اللهيان عند وصوله إلى مطار بيروت أن الجانب الإيراني سمع "تصريحات إيجابية من المسؤولين السعوديين بشأن دعم لبنان"، مشددًا على أن بلاده مستمرة في دعمها القوي لبيروت.
وكان عبد اللهيان قد زار السعودية في 17 أغسطس الماضي للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران بعد إنهاء قطيعة استمرت 7 سنوات.