الري: لا تغيرات في الموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة وجولة جديدة في أديس أبابا سبتمبر المقبل
قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، إن جولة المفاوضات الحالية الخاصة بسد النهضة، انتهت لكنها لم تشهد أي تغير ملموس في مواقف الجانب الإثيوبي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت العديد من المقترحات خلال هذه الجولة من التفاوض تستهدف تحقيق مصالح وشواغل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وهو أمر هام، ولكن لم نلمس هذا الأمر من الجانب الإثيوبي خلال جولة التفاوض التي تمت على مدار يومي 27 و28 أغسطس.
وأضاف "غانم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أنه لا يوجد أي تغير ملموس في موقف الجانب الإثيوبي بشكل واضح حتى الآن، على خلاف الموقف المصري الذي أظهر عروضا عديدة لأننا نقدم مقترحات تراعي مصالح الدول الثلاث، وهو أمر هام جدًا والتوجه الذي نتحرك دائمًا من خلاله.
وتابع، أن مصر تقدم مقترحات تراعي مشاغل الدول الثلاث وهو أمر مهم جدًا بالنسبة لنا، لأن كل دولة لها شواغلها ومصالحها والهدف من أي اتفاق قانوني وملزم لمراعاة مصالح الـ 3 أطراف، للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، موضحًا أن المقترحات المقدمة من جانب مصر هي مقترحات فنية ومتعددة يتم طرحها بشكل مستمر، بحيث نراعي شواغل الدول الثلاث وهو ما نحرص عليه.
وأشار إلى أن كل دولة تعرض شواغلها ومصر تعرض شواغل الدول الثلاث، موضحًا أن هناك جولة تفاوض قادمة ستكون في النصف الأخير من شهر سبتمبر القادم في إثيوبيا، موضحًا: "مازلنا مستمرين في التفاوض ورايحين جولة جديدة ومازالنا نقدم مقترحات تراعي مصالح الدول الثلاث، ونأمل أن نرى تغير ملموس في توجهات الجانب الإثيوبي ليقبل المقترحات التي تراعي الدول الثلاث".
وأكمل "غانم"، أن الهدف الرئيسي من التفاوض هو الوصول لاتفاق قانوني دائم ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي في فترات الجفاف والجفاف الممتد بشكل شديد الوضوح وتبادل واضح للبيانات للدول الثلاث وآلية لفض المنازعات للدول الثلاث ويراعي مصالحهم، وهي حالات متنوعة يتم التفاوض بشأنها والأمر لا يقتصر فقط على الملء الرابع للسد وإنما على مراحل متعددة قد تحدث على مدار سنوات، ولكن نتحدث عن اتفاق مستمر بين الدول الثلاث.
وأكد: "نؤكد ثوابت مصرية تحافظ على أمنها المائي وأولا وأخيرًا، وإننا في هذه الجولة من المفاوضات نتحدث عن ملء وتشغيل سد النهضة فقط، لكن الثوابت المصرية ثابتة ولم تتغير ونتفاوض على حالات مختلفة وخاصة الجفاف والجفاف الممتد".