لماذا تسعى الدول العربية للانضمام إلى ”بريكس”؟
تعول مجموعة البريكس على أهمية انضمام دول عربية نفطية وخاصة السعودية إلى البريكس وتوقعا أن يساهم ذلك في تعزيز قوة هذا التكتل ليكون قادرا على مجابهة الهيمنة الأميركية على العالم ويعتبر الأعضاء الذين طلبوا الانضمام إلى "بريكس" ومنهم 7 دول تقدمت بطلب رسمي، من بينها الجزائر التي وصفها بالدولة المهمة، والسعودية التي قال إنها تملك الكثير من النفط الذي تشتريه الصين ويعتبر دخول السعودية مع وجود الصين سيزيد من قوة البريكس لكنه أشار إلى امتعاض البرازيل -وهي عضوة أيضا إلى جانب الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا- من التطورات الجارية على مستوى هذا التكتل، لأن دخول الأعضاء الجدد سيؤثر على قوتها.
و "بريكس" بحاجة إلى انضمام حلفاء إستراتيجيين يمتلكون الموارد الطبيعية والمالية مثل السعودية والجزائر، مؤكدا أن حاجة التكتل إلى التوسعة تفرضها التحولات الجارية على المستوى الدولي وعلى رأسها المضايقات الأميركية لروسيا والصين على خلفية حرب أوكرانيا وتكمن المشكلة إن الولايات المتحدة تحاول احتواء بعض الدول المنضوية تحت "بريكس" وخاصة الهند.
ويذكر أن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى هذه المجموعة، ومن بينها 8 دول عربية هي المغرب والبحرين وفلسطين والكويت والسعودية والإمارات والجزائر ومصر. واعتبر وزير الخارجية الروسي أن انضمام الأربع الأخيرة إلى "بريكس" سيثري المجموعة بما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي.
وبشأن العملة الموحدة لهذه المجموعة وهي ما زالت في بدايتها، وهي متعلقة بحصول تحول كبير في اقتصاد دول التكتل الذي قال إنه تمكن من إنشاء بنك التنمية الجديد وصندوق احتياط للطوارئ وقد استغرق الأوروبيون 9 سنوات للوصول إلى "اليورو".
وعن قمة "بريكس" التي انطلقت الثلاثاء في جنوب أفريقيا تحت شعار "بريكس وأفريقيا.. شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة" و القمة تحمل معطيات جديدة للقارة الأفريقية خاصة بعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ بقادة أفريقيا في وقت سابق، منوّها إلى أن البلدين يمكنهما بإمكانياتهما وقدراتهما مساعدة القارة في تنمية نفسها وتطوير إنتاجها الزراعي والصناعي.
فكرة البريكس
وتحدث الضيف الجزائري عن نظام اقتصادي جديد بدأ يتشكل لكسر ما أطلق عليها الهيمنة الأميركية والغربية، لكنه أشار إلى تحديات يواجهها تكتل "بريكس" سيما ملف التكنولوجيا والصناعات التكنولوجية في ظل فرض واشنطن عقوبات على الصين بشأن الرقائق المتقدمة وتهديد مصالحها.
يُذكر أن "بريكس" تجمع اقتصادي تشكلت نواته عام 2006 من البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليه جنوب أفريقيا عام 2010، وتشير تقارير إلى أن هذه الدول تسيطر على 17% من التجارة العالمية وتمثل شعوبها أكثر من 40% من سكان العالم وجاءت فكرة "بريكس" من رحم هجمات 11 سبتمبر2001 على الولايات المتحدة، قائلا إن العالم سيستمر في عولمته، ولكنه لن يستمر في الخضوع إلى "الأمركة"