ماذا جرى في جريمة مسن الطالبية؟
ثقة مفرطة كلفت مسنًا حياته على يد جاره. قُتل السبعيني بطعنات متفرقة بالجسم داخل مسكنه واستولى المتهم على متعلقاته الشخصية بما فيها كارت الفيزا وسحب منه أموال مستغلا علمه بالرقم السري حتى سقط في قبضة مباحث الطالبية.
تلقى مأمور قسم شرطة الطالبية بلاغًا بالعثور على جثة "مجدي.م." 71 سنة، بالشقة سكنه يقيم بها بمفرده. بالانتقال إلى الشقة عُر عليه مسجى على الأرض وسط بركة دماء ما تزال آثارها تلطخ الجدران مع رصد بعثرة في محتويات المسكن في إشارة إلى القتل بدافع السرقة.
فريق بحث شكله اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، ترأسه العميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع الغرب تركزت جهوده على فحص آخر المرتددين على مسرح الجريمة وتفريغ كاميرات المراقبة المطلة على مدخل العقار لتحديد وضبط الجاني.
جهود البحث والتحري لضباط وحدة مباحث الطالبية برئاسة الرائد أحمد فاروق تنسيقًا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة توصلت إلى أن جار المجني عليه "صاحب ورشة نجارة" وراء ارتكاب الواقعة ووجود مشاهدة له لدى مغادرته شقة الضحية.
بتقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد عصام وكيل الفرقة من ضبط المتهم بمسكنه واعترف بارتكابه الواقعة لإقامة المجنى عليه بمفرده وسابقة إعطائه نسخة من مفتاح شقته للاطمئنان عليه من حين لآخر عقد العزم على سرقته.
شاهد المتهم المجنى عليه خارجًا من مسكنه فصعد للشقة لسرقتها وحال بحثه عن مسروقات فوجئ بعودة الضحية فعاجله بعدة طعنات بسكين فأودى بحياته واستولى على حافظة نقود وبداخلها مبلغ مالى - بطاقة الرقم القومى - رخصة قيادة - 2 كارت فيزا - هاتف محمول وجهاز تابلت.
سحب المتهم مبلغا ماليا من أحد الكروت لعلمه برقمه السرى لسابقة سحبه مبلغ مالى للمجنى عليه وإنفاقه المبلغ وبإرشاد المتهم أمكن ضبط المسروقات عدا الهاتف المحمول وقرر تصرفه فيه بالبيع لشخص له معلومات جنائية وأمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المحمول.
أودعت الشرطة جثة القتيل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن بعد التشريح، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة.