«الإفتاء» توضح حكم الشرع في مقولة «كذب المنجمون ولو صدفوا»
«كذب المنجمون ولو صدفوا» مقولة متداولة على الألسنة، ويتسأل الناس عن حكم الشرع في هذه المقولة هل هي حديث أم لا ؟ وفي سبيل ذلك قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن مقولة "كذب المنجمون لو صدفوا"، ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا.
وأوضحت الإفتاء أن المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقق من ذلك وإن وقع ما تنبأ به؛ فهو كاذب في ادعاء علمه، وقد يعتمد المنجِّم على الشياطين واستراق السمع من السماء، والشياطين وإن تمكَّنت من استراق معلومة صحيحة، فإنها تخلط معها مائة كذبة، ولهذا فالمنجم الذي يتلقى منهم ذلك لا علم له بالصدق من الكذب.
وأستدلت دار الإفتاء بحديث السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» متفق عليه.
وحذّرت السنة النبوية الصحيحة من الذهاب إلى العرافين ويصدق ذلك على المنجمين ومن يقرأ الفنجان ونحوهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم في صحيحه في كتاب السلام باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان.
ونبه إلى معنى عدم قبول صلاته أنه لا ثواب له من صلاته في خلال تلك المدة ، فصلاته تعتبر إسقاط فرض فقط .