النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:08 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل ديربي الرجاء والوداد في الدوري المغربي رونالدو يقود هجوم النصر ضد القادسية في الدوري السعودي نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات

المحافظات

«النهار» تحقق.. أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بالمنوفية بعد إعلان النتيجة: ”اتخرب بيوتنا من الدروس الخصوصية دون جدوى”

تسود حالة الاستياء معظم البيوت في محافظة المنوفية وخيبة الأمل عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة ، أولياء الأمور في حالة نفسية تحتاج كونسلتو من الأطباء النفسيين ليكشفوا عن دروس خصوصية خلال فترة زمنية من الصيف الماضى حتى انتهاء الامتحانات، بل إن منهم من كان يعطى دروسا خصوصية للمادة الواحدة لدى أكثر من مدرس أملا في حصول نجلهم على درجات عالية تتيح له الوصول إلى كليات القمة خاصة الطب والهندسة ، ولكن بعد هذا العناء والجهد والمصاريف باءت جهودهم بالفشل، وفي لحظة من الزمن تحوّل الفرح إلى مأتم، واستبدلت النساء الملابس الملونة والمزخرفة بالسوداء، حزنا على "شقا العمر الذي ضاع".

يأتى هذا فى ظل انتشار نظام التعليم الموازى والاكتفاء بالدروس الخصوصية التى لا تخضع إلى أى رقابة وغلق فصول المدارس أمام طلاب الثانوية العامة من أول أسبوع للتفرغ للدروس الخصوصية التى أصبحت مافيا تهدد المجتمع المصرى واختفاء التعليم العام نهائيا، فلا يوجد طالب يحضر إلى المدرسة التى تخضع إلى رقابة وتفتيش ومتابعة.

والنتيجة في النهاية يتحملها ولي الأمر نفسه الذى سمح وسكت عن انقطاع نجله عن المدرسه دون محاسبة المدرسة والادارة التعليمية ومديرية التعليم بل الوزير نفسه ، كى نعود إلى التعليم الذى نعرفه جميعا منذ أمد السنين.

أسمع وأنا أمر بجوار البيوت التى ضربها الحزن من نسبة النجاح والمجاميع التى تتوسط ال70 في المئة عبارة " احنا انخرب بيوتنا " من الدروس الخصوصية، وفي الأخر 70 في المئة وأقل.

وسوف يمضي العام الحالى بحلوه ومره لنستقبل عاما دراسيا جديدا، سوف يحدث فيه الخطأ نفسه، وهو الأعتماد على التعليم الموازى " الدروس الخصوصية التى يعلن عنها أصحابها الآن ببجاحة عن حجز مكان.

وهنا السؤال؛ هل يجرؤ احد من اولياء الأمور على محاسبة مدرسي الدروس الخصوصية؟

والحقيقة أنه لا أحد يجرؤ على مجرد الحديث مع مدرس الكمياء والفيزياء والرياضيات الخ..

وهل معظم المدرسين لديهم القدرة على التدريس؟

فمثلا هناك خريج دار العلوم ولا يعمل بالتدريس أصلا، ومع ذلك يعطى دروسا، بل الأشد نكاية أنك تجد مدرسين للمواد غير مؤهلين أصلا، وفي النهاية ضياع مستقبل طالب في عمر الزهور .

أفتحو المدارس من أول العام حتى نهائته أمام طلاب الثانوية العامة مع رقابة على الحضور والغياب والمحاسبة الحقيقية , المدرس يحصل على راتب شهرى طول العام ويذهب الطالب إلى الدروس الخصوصية ليحصل على أجر مضاعف، وأصبح التعليم في مصر يرفع شعار " التجريف ".. احموا أولياء الأمور يرحمكم الله.