علي الرقباوي.. شاب بالمنوفية ترك التعليم ليتكفل بأسرته بعد وفاة والده
قصة إنسانية بطلها شاب من محافظة المنوفية، تدفعك إلى التساؤل، هل هي مأساة أم تضحية تستحق الإشادة، حيث ترك طالب تعليمه من أجل تربية أخواته ومصروفاتهم الدراسية، ليعود إلى نصبة الشاي التي ورثها عن والده المتوفي، فلم يستطع أن يوفق بين التعليم والعمل، فاختار لقمة العيش.
علي الرقباوي، ابن مدينة شبين الكوم، درس في كلية خاصة للسياحة والفنادق في الإسكندرية، بعد حصوله على الثانوي الفندقي، يذهب إلى الكلية في الصباح ويعود إلى نصبة الشاي في المساء، ولكنه لم يستطع أن يكمل المشوار، فاضطر إلى ترك التعليم الذي يكلفه 12 ألف جنيه سنويا، ليوفر متطلبات أخوته.
شاهد: علي الرقباوي صاحب نصبة شاي: نفسي أتعلم لكن الظروف صعبة
الشاب «علي» أصبح مسئولا عن والدته وأخته التي تدرس في كلية التجارة، وشقيقه الأصغر في المرحلة الثانوية، فاختار أن يضحي بحلمه من أجل تحقيق أحلام أسرته.
ويناشد علي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن ينظر إليه بعين الاعتبار، إذا كان في الإمكان استكمال تعليمه بمنحة من الوزارة.
ومنذ أيام قليلة، احتفل علي رمضان بتخرج شقيقته روضة من كلية التجارة في حفل كبير بحضور الدكتور أمجد عمارة، واستطاع علي أن يدخل السرور على قلب نجلته وأهداها صورة والده المتوفي وبوكيه ورد أمام الحضور.
وعبرت روضة عن سعادتها بما فعله شقيقها، قائلة: "أنا بشكر علي أوي على تعبه معانا بعد وفاة والدنا، وفعلا هو السند لينا، وفرحت جدا بهديته لي في حفل تخرجي".
وتعبيرا عن تقديرها لشقيقها، أصرت روضة أن تضع قبعة التخرج فوق رأس أخيها، كنوع من أنواع رد الجميل له.