الرابع على الثانوية العامة: والدي وعدني بسيارة هدية التفوق
فرحة كبيرة غمرت أسرة الطالب أسامة نصار ابن مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، فور تلقي الابن اتصالا هاتفيا من محمود الفولي مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، بحصوله على المركز الرابع على الجمهورية في الثانوية العامة، فيسجد لله شكرا ثم يهرول إلى والدته ليوقظها من نومها ليعلمها بهذا الخبر السعيد، والتي بدورها أخبرت زوجها المسافر إلى الخارج.
شعرت الأم أنها هي من تفوقت، لأنها تحمل مسئولية كبيرة بعد سفر الوالد للعمل في الخارج، وكلل الله تعبها بالفرحة وأرضاها بتفوق نجلها أسامة ليصبح الرابع على مستوى الجمهورية في شعبة علمي رياضة.
يقول أسامة نصار لـ «النهار»، إنه علم بالخبر من وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، والذي هنأه وبارك له، وهو ما أسعده كثيرا وكان في هذا التوقيت يمارس هوايته في الألعاب الالكترونية على الحاسب الآلي، فتجمد في موقعه للحظات من الخبر السعيد، ثم أيقظ والدته من نومها وأخبرها ثم أخبر باقي أفراد الأسرة.
وتابع أسامة: " كنت أذاكر 5 ساعات يوميا، وفي آخر شهور الدراسة قررت أن أتغيب عن الدروس الخصوصية، حتى لا أضيع وقتي، في هذا التوقيت المذاكرة أهم من الدروس، ووالدتي تركت لي الحرية كاملة، وبالفعل حققت ما أريد وهو التفوق وأن أصبح من أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية".
وأشار الطالب إلى أن والدته سببا رئيسيا في النجاح الذي حققه، فكانت دائما داعمة له، وتوفر له كل السبل للتفوق، وتهيأ له الظروف للمذاكرة، موجها الشكر إلى والده الذي وفر له كل ما يحلم به، ولأسرته التي وقفت بجواره.
فور علم الأب بهذا الخبر، وعد نجله أسامة بهدية التفوق، لافتا إلى أنه سيشتري له سيارة، معبرا عن فرحته الكبيرة بتفوق أسامة، لما يراه فيه منذ صغره من التزام وحبه لدراسته.
وعبرت والدة أسامة عن فرحتها بتفوقه، مؤكدة أنها سعيدة بهذا الترتيب، وأنها كانت على يقين أن أسامة سيكون بين أوائل الثانوية العامة، لما تراه منه في مراحل التعليم ولإشادة المعلمين به.
وأوضحت أنها لم تتدخل يوما في اختياراته للمعلمين، ولا في عدد ساعات المذاكرة، فكانت تترك له مطلق الحرية في أوقات المذاكرة والراحة، وهي الرسالة التي أرادت أن توجهها لكل أم ترغب في تفوق ابنها، إذا رأته ملتزما ويحافظ على مذاكرته، فتقوم فقط بالنصح والتوجيه ولا تتدخل في اختياراته ولا تجبره على مواعيد أو ساعات للمذاكرة.