تأثير التغيرات المناخية والموجة الحارة على المحاصيل الزراعية
مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، يؤدي الاحتباس الحراري إلى انتشار الآفات الحشرية، وتتأثر المحاصيل الزراعية، لذلك يستعرض "النهار" آراء الخبراء والمتخصصين واستعدادات وزارة الزراعة لمواجهة الموجة الحارة.
خبير شئون بيئية: تأثر 40% من المحاصيل الزراعية بالتغيرات المناخية
أفاد الدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية، إن شهر يوليو الأشد حرارة على مستوى العالم، وليس على مصر فقط، مؤكدًا أن درجة حرارة البحار والمحيطات ستصل إلى 8.8 درجة، مشيرا إلى تأثر 40% من المحاصيل الزراعية بالتغيرات المناخية.
وأوضح أن ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات، يؤثر على التنوع البيولوجي وسلاسل الغذاء داخل البحار، وامتداد الشعب المرجانية، كما سيؤثر على الاقتصاد الأزرق، الذي بدأ العالم كله يتجه له الآن، بالإضافة إلى تأثر الحياة البحرية، وما فيها من موارد لإعاشة الإنسان.
ولفت إلى أن 40% من المحاصيل الزراعية ستتأثر بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والسيول أو الأمطار الغزيرة، التي لا تؤدي لنمو المحاصيل في وقتها، مشيرًا إلى أن محصول القمح سيقل بنسبة 10%، وكذلك الذرة والأرز، والمحصول الوحيد الذي سيزيد هو القطن.
استعدادات الزراعة لمكافحة الآفات الزراعية للمحاصيل الصيفية
من جانبها، تابعت الإدارة المركزية لمكافحه الآفات بوزارة الزراعة أعمال مكافحة الآفات الزراعية للمحاصيل الصيفية، وذلك في إطار المتابعة المستمرة للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لملف مكافحة الآفات وتأثيرها على الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية الحادة وارتفاع درجات الحرارة، وخاصة في ظل الموجة الحارة.
وأكد الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، على وجود حملات المرور استهدفت اأضا الجمعيات الزراعية للتأكد من جاهزية الات الرش وتوافر مبيدات القطن ودوده الحشد الخريفية كما استهدفت ايضا مراجعة مصائد الحشرات كأحد طرق الرصد المبكر والفحص الحقلي للزراعات القائمة في الحقول.
وعقد رئيس الإدارة المركزية للمكافحة اجتماع مع مديري ومهندسي المكافحة بالإدارات الزراعية المختلفة، مشيرًا إلى أهمية التوسع في استخدام طرق المكافحة الحيوية من استخدام المتطفلات والمفترسات والتحول الرقمي في تداول المعلومات والبيانات بين المديرية والإدارة والتزود بالمعرفة وكل ما هو جديد في مجال مكافحه الآفات سواء الفنية او التكنولوجية واهمية العمل بروح الفريق.
وأكد على أهمية دور مديريات الزراعة بالمحافظات في مكافحة الآفات الزراعية حيث أنها الاساس في الانتاج الزراعي وهو مجهود يظل مستمرا طوال الموسم من بداية الزراعة حتى الانتاج يبذل فيه رجال المكافحة جهدا كبيرا وان توفير المبيدات وتوزيعها من اولويات المديرية، خاصة في أوقات الموجة الحارة.