النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 04:25 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

مع احتفال الأطفال بالعيد ..

دراسة طبية تحذر من دخان الألعاب النارية والصواريخ

كتب /شريف زهيرىالعديد من الدراسات العلمية تشيرإلى المخاطر الناجمة عن تداول الاطفال لهذا النوع من المواد الخطرة، والتي تتنوع أشكالها وأنواعها، كما أن العديد منها لا يحقق معايير السلامة فيما يتعلق بالمواد المكونة لها.كما يؤكد الخبراء من المجلس الوطني للسلامة في مجال الألعاب النارية في الولايات المتحدة الأمريكية، استخدام المفرقعات والألعاب النارية البسيطة من السلوكيات التي يمكن التخفيف من المخاطر الناجمة عنها بالتوعية والرقابة، وإنما وبحسب اعتقادهم، لا بد من منع تداول تلك المواد بغرض الحفاظ على السلامة.ووفقاً لتقرير أعدته الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية والترميمية، فإن الأطراف تعد أكثر المناطق تعرضاً للأذى لدى استخدام الألعاب النارية، فيما تتأثر منطقة الرأس والوجه على نحو أكثر خطورة.ويستند التقرير إلى دراسة إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أظهرت أن ثلاثة وخمسين في المائة من حوادث الإصابة الناجمة عن استخدام المفرقعات والألعاب النارية تكون في الأطراف، فيما شكلت إصابات الرأس والوجه ما يقارب اثنين وأربعين في المائة من حالات الإصابة، أما الإصابات في العين فقد بلغت ما يقارب واحداً وعشرين في المائة، والتي انتهت في العديد من الحالات إلى فقدان البصر. كما بلغت نسبة إصابات الحروق نحو ستين في المائة من مجموع الحالات.وبحسب رأي المختصين، فإن الذكور من مختلف الفئات العمرية، يشكلون الغالبية العظمى من ضحايا هذا النوع من الحوادث، إلا أنه وحسب ما أشارت بعض الإحصائيات، فإن الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والرابعة والعشرين، والأطفال الذكور ممن هم دون سن الخامسة، يعدون الأكثر عرضة للإصابة بالحوادث أثناء استخدام الألعاب النارية.ويحذر العديد من الخبراء في هذا المجال، من أن المفرقعات النارية البسيطة والتي تصدر الشرر، ويتداولها الأطفال الصغار ممن هم دون سن السادسة، هي ثاني أخطر نوع من الألعاب النارية من جهة تسببها بإصابات تتطلب البقاء في المشفى، حيث قد تصل درجة حرارة تلك المفرقعات البسيطة أثناء الاحتراق إلى ما يقارب 982 درجة مئوية، أي ما يكفي لصهر معدن كالذهب، ما يشير إلى نوعية إصابات الحروق التي قد تتسبب بها.وطبقاً لبعض الدراسات فقد يؤدي الدخان المتصاعد من الألعاب النارية والمفرقعات عقب احتراقها، إلى الإصابة بالأزمات التنفسية عند الأشخاص الذين يعانون من الربو القصبي. إلى جانب ذلك فإن المواد الكيميائية التي تحويها تلك الأدخنة، قد تؤثر في صحة الأفراد المصابين بالاضطرابات التحسسية المختلفة.