كيف وثقت السينما المصرية ذكرى ثورة يوليو؟
يحتفل المصريون اليوم بالذكري الـ 70 لثورة 23 يوليو ، والتي كانت بمثابة الإلهام للأعمال الفنية وقتها، وظهرت خلال العديد من الأفلام، ووثقتها الأعمال السينمائية، ولأن السينما المصرية، كانت ولازالت هي لسان حال الشعب المصري، كان ضروريًا أن تشارك في ثورة يوليو على طريقتها الخاصة، حيث ساهمت بدور فعال بتوثيق أحداث الثورة، وما سعت إليه من هدم الظلم والبحث خلف العدل.
تستعرض " النهار " لكم أبرز الاعمال السينمائية التي تناولت أحداث ثورة 23 يوليو .
فيلم الله معنا
فيلم "الله معنا" من إنتاج عام 1955، وقام ببطولته النجوم: فاتن حمامة، عماد حمدي، حسين رياض، محمود المليجى، ماجدة، وشكري سرحان، ومن إخراج أحمد بدرخان، وتدور أحداثه في فترة ما قبل الثورة، حيث يقوم "الضابط عماد" بالمشاركة في حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته ابنة عمه التاجر الثري، ويصاب في الحرب ويتم بتر ذراعه، وتنشأ حالة تذمر بين رجال الجيش بسبب توريد الأسلحة الفاسدة، ثم يظهر تنظيم الضباط الأحرار، وتنتهي الأحداث بالإطاحة بالملك.
فيلم رد قلبي
"رد قلبي" من إنتاج عام 1957، وقام ببطولته النجوم: شكري سرحان ومريم فخر الدين وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وهند رستم، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل يوسف السباحي، من إخراج عز الدين ذو الفقار، وتدور أحداثه حول رب أسرة يعمل في قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، ويرتبط ابنه "علي" الضابط بعلاقة عاطفية مع ابنة الباشا "إنجي"، يقرر والدها طرد الأسرة من المنزل، حتى تتغير الأوضاع بعد قيام الثورة ويرأس "علي" لجنة لمصادرة أملاك الأمير، ويعود لحبيبته مجددا بعد أن يقتل شقيقها "علاء".
فيلم في بيتنا رجل
فيلم "في بيتنا رجل" من إنتاج عام 1961، ومن بطولة النجوم: عمر الشريف، ورشدي أباظة، وحسين رياض، وزبيدة ثروت، وزهرة العلا، ومن تأليف إحسان عبد القدوس وإخراج هنري بركات، وتدور أحداثه في فترة ما قبل الثورة، حيث يقوم المناضل "إبراهيم حمدي" بقتل رئيس الوزراء الموالي للإنجليز، ويهرب من السجن ليختبىء ببيت صديقه، حتى يُستشهد أثناء تفجيره لمعسكر الإنجليز، وينضم أصدقاءه من بعده للجماعة المقاومة للاحتلال.
فيلم الباب المفتوح
فيلم "الباب المفتوح" من إنتاج عام 1963، ومن بطولة النجوم: فاتن حمامة وصالح سليم ومحمود مرسي وحسن يوسف، ومن إخراج هنري بركات، وتدور أحداثه حول "ليلى" التي تحاول أن تثور وتشارك في المظاهرات لكن يكبحها والدها بعنف ويعاقبها بشدة، وتقع في حب صديق أخيها الثوري الذي يقرر الذهاب للمشاركة في إصلاح البلاد التي تعقدت أحوالها سياسيًا واجتماعيًا بعد قيام الثورة.
فيلم القاهرة 30
فيلم "القاهرة 30" من إنتاج عام 1966، ومن بطولة النجوم: حمدي أحمد وسعاد حسني وعبد المنعم إبراهيم، ومن إخراج صلاح أبو سيف، والعمل أحد أهم الأفلام التي استعرضت مساوىء الملكية، وتدور أحداثه في ثلاثينات القرن العشرين، حيث يعيش الشاب "محجوب عبد الدايم" الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويقبل أن يتزوج من صديقة أحد الأثرياء على أن تستمر كعشيقة له، ويحاول التكيف مع المجتمع الفاسد حتى لا يموت من الفقر.
فيلم غروب وشروق
فيلم "غروب وشروق" من إنتاج عام 1970، ومن بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة وصلاح ذو الفقار ومحمود المليجي، ومن إخراج كمال الشيخ، ويحكي العمل أحداث الشعب بعد إخماد حريق القاهرة في يناير عام 1952، حيث يسيطر "عزمي باشا" على البوليس السياسي، وتتزوج ابنته من طيار وتقوم بخيانة زوجها مع صديقه، وعندما يكتشف الأمر ينوي طلاقها إلا أن والدها يقتله، ويزوج ابنته للصديق العاشق، الذي يقرر الانتقام منه بتسريب وثائق هامة لتنظيم وطني، مما يؤدي إلى إقالة الباشا.
فيلم إحنا بتوع الأتوبيس
فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" من إنتاج عام 1979، ومن بطولة النجوم: عادل إمام، وعبد المنعم مدبولي، ووجدي العربي، ومشيرة إسماعيل، وعقيلة راتب، ومن إخراج حسين كمال، وتدور أحداثه في الحقبة الناصرية، حيث كان يتعرض الكثيرون لأعمال عنف وتعذيب، ويُظهر الفيلم الجانب الوحشي في ظل الحكم السياسي وأجهزة أمن الدولة وبشاعة البيروقراطية وتعذيب المواطنين داخل السجون والاختفاء القسري.