حكايات من داخل محكمة الأسرة| مرض نفسي و”نكد” وتشكيك في النسب
تتعدد مشاكل وأسباب إقامة دعاوى الخلع أمام محكمة الأسرة وتضاف يوميا عشرات الدعاوي إلى دفاتر محكمة الأسرة لاستحالة العيش بين الزوجين وإقامة حياة زوجية صالحة وفشل جميع الأطراف في التوصل إلى حل ودي.
مراتي ست نكدية
يقف الزوج المكلوم في ركن مظلم من محكمة الأسرة بأكتوبر وبجواره طفلة لا تتخطي الـ5 سنوات ورجل خمسيني يشكو له سنوات من المعاناة و الذل الذي تعرضه له من زوجته على مدار 17 عاما من الحياة الزوجية.
ردد الزوج: "مراتي بتستغل حالتي المادية الكويسة وعايزاني مصباح علاء الدين وتلاقي كل طلباتها قدام عينيها.. لو رفضت تنكد عليا عشتي وتسيب البيت و العيال و تروح لبيت أهلها".
لم يعرف الزوج خلال سنوات طوال من الحياة الزوجية طعما للسعادة أو الفرح التي سمع عنها فقط في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وأصبح يتردد يوميًا علي محاكم الاسرة بعدما أصبح في نهر من الدعاوى أمام محكمة الأسرة.
جوزي بيشك في هدومه
تقدمت فتاة ثلاثينية بدعوي خلع أمام محكمة الأسرة بعدما شعرت باستحالة العيش بينها وبين زوجها، ورددت: "بيشك فيا ويوم الصباحية اتهمني في شرفي علشان سلمت علي ابن خالي بالإيد وإني كنت على علاقة به".
اعتقدت الزوجة وقتها أن الأمر مجرد غيرة لا أكثر حتي تطور الأمر بعدها وأصبح كثير الاتهامات والسب في شرفها حتي تدخلت والدته ونهرته بسبب تصرفاته المشينة وطلبت من الزوجة ترك منزل الزوجية تأديبا له لكنها فوجئت به يحضر إلى منزل أسرتها ويتهمها في شرفها أمام أهلها.
شك في نسب ابنه
على أعتاب محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، تقف سيدة ثلاثينية تحمل رضيع في انتظار أن تسمع رقم دعواها من الحاجب وتردد: "جوزي شك في نسب ابنه وطلب نعمل تحليل من غير سبب وبعت صور من موبايلي خاصة بوالدتي وقالي بعتها بالغلط ولما سبت البيت بيهددني بنشر الصور وبيتهم أمي في شرفها".
لم تتحمل الزوجة فى أول سنوات حياتها الزوجية شك زوجها المستمر بها وتصرفاته غير الطبيعية على حد وصفها التي تجعله يغسل يده قبل الأكل عدة مرات و يسئ الظن في كل من حوله.
لم تتحمل الزوجة هذا النمط من الحياة وشكت إلى أسرته حتى علمت منهم أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية وتلقى العلاج اللازم لدى طبيب نفسي ولكنه يرفض العودة له في الوقت الحالي مما دفعها إلى إقامة دعوى خلع.