هل تُنقل قمة ”البريكس” الاقتصادية من جنوب أفريقيا إلي الصين ليحضرها بوتين؟
التضخم الاقتصادي وانخراط أمريكا بثقلها الاقتصادي والعسكري في الحرب الأوكرانية الروسية قد عرض العملاق الاقتصادي الأمريكي لأزمة التضخم و قد حذرت منها في وقت سابق وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" من تعثر أمريكا في دفع أقساط ديونها في مايو الماضي البالغة 31تريليون و600 مليارات دولار مما اضطر الرئيس الأمريكي "جوبايدن" إلي رفع سقف الديون الأمريكية واقتراض 1.7 تريليون دولار حتي لا تتخلف الولايات المتحدة عن دفع أقساط ديونها وقد دخل في جدل سياسي مع رئيس الكونجرس الجمهوري "كيفن مكارثي" حول رفع سقف الديون وقد وافق رئيس الكونجرس علي طلبات "بايدن" الديمُقراطي بوضع شروط حول إنفاق المال الأمريكي.
وسافرت بعدها وزيرة الخزانة "جانيت يلين" إلي "الصين" والتقيت الرئيس الصيني "تشي جين بينج" للتشاور حول الديون الصينية المُستحقة علي أمريكا والبالغة 850 مليارات دولار وقد نجحت "يلين" في تحقيق التوافق الاقتصادي الصيني الأمريكي بعد التمهيد الدبلوماسي من وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن".
لكن أزمة التضخم الاقتصادي الأمريكي والحرب الروسية الأوكرانية وفيروس كورونا قد أثرت علي اقتصادات الدول النامية والعقوبات الغربية التي وقعت علي موسكو نتيجية لحربها ضد "كييف" وخروج بنوك موسكو من النظام المالي العالمي "سويفت" قد أدي لتحرر الاقتصاد الروسي وتحقيق مكاسب أكثر من التواجد بالنظام المالي الحالي.
ومع صعود التنين الصيني اقتصاديا ونجاح روسيا ظهرت فكرة إنشاء تجمع اقتصادي جديد يسمي "بريكس" يجمع أفريقيا بآسيا والدول الأعضاء الأساسية به هم "الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا" والترحيب بمختلف دول العالم الراغبة بالتواجد في العالم الاقتصادي الجديد.
ومن المُقرر عقد القمة بأغسطس القادم في جنوب أفريقيا لكن هناك أزمة حضور الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه لتهجير الأطفال الأوكرانيين أثناء سير المعارك وتكون المشكلة التي تواجه رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا" بإنه كان في موسكو الفترة الماضية للتحضير لسلام روسي أوكراني برعاية أفريقية فضلا عن أهمية قمة البريكس الاقتصادية في دولته وعضوية جنوب أفريقيا في المحكمة الجنائية ستضع جنوب أفريقيا في اختبار صعب مع وجود حلول دبلوماسية لتلافي الأزمات الدولية بنقل مكان القمة إلي الصين.
بينما أعلن في وقت سابق الرئيس الروسي السابق "دميتري ميدفيديف" بإن إعتقال الرئيس الروسي "بوتين" في أي مكان بالعالم يُعتبر إعلان حربا نووية علي روسيا!
رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا" والمحكمة الجنائية الدولية.