النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 08:39 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بالتزامن مع دعوة الرئيس السيسي لمؤتمر جوار السودان بالقاهرة

الدكتور مدحت الشريف في تصريحات خاصة للنهار المصرية مؤتمر القاهرة لدول جوار السودان جاء في الوقت المناسب جدا

اللواء دكتور مدحت الشريف استشاري دراسات الامن القومي
اللواء دكتور مدحت الشريف استشاري دراسات الامن القومي

- ندعو كل السودانيين الي التحلي بروح الانتماء والوطنية ونبذ الفرقة والاختلاف

- مصر تقف علي مسافة واحدة من الاشقاء في السودان

- مصرمع وحدة وسلامة ارض وشعب السودان علي كل المستويات

- مصر والسودان شعب واحد والسودان جزءا لا يتجزء من امننا القومي

منذ اشتعال الاحداث في السودان في ابريل الماضي وتسعي مصر بكل الطرق والوسائل الممكنة وبالتشاو مع كافة الجهات الدولية والاقليمية والافريقية والعربية لحقن دماء السودانيين وتقف علي مسافة واحدة من كل الاطراف بل وتطالب كافة الاطراف السودانية بضبط النفس والتحلي بالروح الوطنية والبعد عن المصالح الشخصية والجهوية الضيقة والنظر بأفق ارحب والبحث عن مصلحة السودان العليا وحل اية اختلافات سياسية او عسكرية بعيدا عن لغة العنف والاقتتال والاحتراب الاهلي والجلوس معا علي مائدة المفاوضات وحل كل القضايا الخلافية وكفي السودان ما لحق به من دمار وخسائر بشرية واقتصادية وبنية تحتية تخطت حاجز 100 مليار دولار ولينعم السودان من جديد بالامن والامان والسلام ولتعود الة العمل والانتاج والبناء والتنمية من جديد محل المدافع ولتسكت البنادق للأبد من اجل ذلك جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق السلام واقرار مباديء الامن والطمأنينة في ربوع السودان ودعوة سيادته الي مؤتمر دول جوار السودان لوقف فوري للقتال في السودان والتقينا المفكر السياسي والاستراتيجي الدكتور مدحت الشريف .

يقول الدكتور مدحت الشريف استشاري دراسات الامن القومي والمفكر السياسي والاستراتيجي وعضو مجلس النواب السابق في حديث خاص للنهار المصرية :

ان الدور المصري هام واساسي وحاسم علي الساحة السودانية ومصر تقف علي مسافة واحدة من كافة الاطياف السودانية دون تحيز او تدخل لأي طرف علي حساب الطرف الاخر والدعوة التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول جوار السودان غدا الخميس في القاهرة لم تأت من فراغ بل سبقتها اتصالات مصرية مكثفة مع كافة دوائر صنع القرار في العالم والاقليم والدول العربية والاتحاد الافريقي والدعوة خالصة لصالح وحدة وسلامة الاراضي السودانية وحماية المدنيين السودانيين ووقف فوري لأطلاق النار واقرار واحلال السلام ربوع السودان .

واضاف الشريف ان السودان هي الامتداد الطبيعي للأمن القومي المصري وبالفعل كنا خلال السنوات الاربع الماضية نعتبر ان التهديد المباشر للامن القومي المصري يأتي من الغرب من الحدود الليبية اليوم ومع تفاقم الازمة السودانية صار التهديد المباشر لأمننا القومي عبر البوابة الجنوبية وعليه فمن خلال موقف ورؤية مصر المتوازنة ووقوفها علي مسافة وسط من الجميع رحبت كل اطراف الصراع بالعودة الحميدة للدور المصري في جمع الفرقاء السودانيين ودول الجوار للتباحث في اليات وطرق ووسائل حلحلة الازمة السودانية وبالطبع يتماشي القبول السوداني وترحيب دول جوار السودان مع الدعوة الرئاسية المصرية التي اطلقها الرئيس السيسي مع وجود اجندات غربية ودولية متقاطعة في السودان وكلا منها يعمل لمصلحته الخاصة ولا يهمه مصلحة لا شعب ولا دولة السودان بل بالعكس هذه التداخلات الدولية والاقليمية تدفع دفعا الي استعار الحرب الاهلية وصولا الي تقسيم السودان الي مجموعة من الدويلات المستقلة وحتي لو انقسمت هذه الدويلات الي دولا صغيرة متناحرة لن تخمد الصراعات بينها وستظل الصراعات قائمة سواء علي الحدود او الثروات او النزاعات القبلية والعرقية .

وفي معرض رد الشريف عن الازمة السياسية بين السودان ومجموعة الايجاد قال الشريف ان المجلس الرئاسي السوداني ينظر بعين الريبة والشك في انحياز من جانب اثيوبيا وكينيا لجانب مجموعة الدعم الصراع وهو ما دفع مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الي تلويح الخرطوم بالانسحاب من الايجاد او تعليق عضويتها خاصة بعد طرح رئيس وزراء اثيوبيا والرئيس الكيني الي تطبيق حظر جوي للطيران في السودان وارسال قوات افريقية ودولية الي السودان وتتمركز في الشرق وهو ما رفضته الخرطوم جملة وتفصيلا واعتبرته تدخلا في الشئون الداخلية السودانية وسيغذي النعرات الانفصالية في الشرق وكذلك النعرات الموجودة في الغرب في دارفور وكردفان .

وكشف الشريف النقاب عن ان كل هذه التقاطعات والتداخلات الاقليمية والدولية الغربية والشرقية والاقليمية تعمل علي ايجاد منهجيات سرية تهدف الي اقتسام ثروات السودان وتفتيت الاهمية الاستراتيجية للسودان كدولة مركزية في الشرق والوسط الافريقي ونخشي من ان تسفر هذه التدخلات وتفضي الي تقسيم السودان والتي قابلتها في الاتجاه الاخر وفي المسار الصحيح هو الرغبة المصرية الاكيدة والتي اعلنها الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري في الحفاظ علي امن وسلام ووحدة السودان والرفض القاطع للتدخل الاجنبي في الشأن السوداني وحفاظ ثروات السودان لأبناء السودان ومصر السودان منذ فجر التاريخ شعب واحد ووادي النيل يجري في عروق المصريين والسودانيين علي السواء